بِالْقَاهِرَةِ وَحج مرَارًا وجاور فِي بَعْضهَا سنة خمس وَسبعين وأقرأ هُنَاكَ أَيْضا بل وقرأه مُسْند إِمَامه بِتَمَامِهِ هُنَاكَ على صاحبنا النَّجْم بن فَهد وَعمل قصيدة نظم فِيهَا سَنَد المسمع وامتدحه فِيهَا أنشدها يَوْم خَتمه وكتبها عَنهُ المسمع أَولهَا

(الْحَمد لله الَّذِي هدَانَا ... وَكم لَهُ من نعْمَة حبانا)

وَكَذَا كتب عَنهُ عدَّة قصائد من نظمه هَذَا مَعَ أَنه قَرَأَ فِي سنة تسع وَأَرْبَعين بعض السَّنَد بِدِمَشْق على الشهَاب بن نَاظر الصاحبة وَسمع مَعَه شَيْخه التقي وَكَذَا سمع على أَمِين الدّين بن الكركي وَقَرَأَ بِأخرَة على نَاصِر الدّين بن زُرَيْق وَكَانَ إِمَامًا عَلامَة ذكيا طلق الْعبارَة فصيحا دينا متواضعا طارحا للتكلف مُقبلا على شَأْنه ساعيا فِي ترقي نَفسه فِي الْعلم وَالْعَمَل ومحاسنه جمة مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس حادي عشر رَجَب سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ بصالحية دمشق وَحصل التأسف على فَقده رَحمَه الله ونفعنا بِهِ 87 (أَبُو بكر) بن سَالم الْمصْرِيّ نزيل مَكَّة وَأحد شهودها وَيعرف بِأبي شامة مَاتَ بِمَكَّة فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة خمس وَخمسين أرخه ابْن فَهد 8 {أَبُو بكر) بن سعيد بن غوري فِي مُعْجم التقي بن فَهد مُجَردا (أَبُو بكر) بن أبي السُّعُود يَأْتِي فِي ابْن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن حُسَيْن 89 (أَبُو بكر) بن سُلْطَان بن أَحْمد التقي الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي أَخُو إِبْرَاهِيم الْمَاضِي مِمَّن يَنُوب فِي الْقَضَاء بِدِمَشْق عَن النَّجْم بن الخيضري فَمن بعده ورأيته فِي الْمُجَاورَة بِمَكَّة بعد سنة خمس وَثَمَانِينَ 90 (أَبُو بكر) بن سُلَيْمَان بن إِسْمَاعِيل بن يُوسُف بن عُثْمَان بن عماد بِكَسْر الْعين وَآخره دَال مهملتين الشّرف بن الْعلم الْحلَبِي الشَّافِعِي سبط ابْن العجمي ووالد الْمعِين عبد اللَّطِيف الْمَاضِي وَيعرف بِابْن الْأَشْقَر ولد سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بحلب وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَغَيره واشتغل يَسِيرا وَسمع من ابْن صديق الصَّحِيح بفوت وَمن أبي المحاسن يُوسُف بن مُوسَى الْمَلْطِي الدّرّ المنظوم وَكَذَا فِيمَا أخبر السِّيرَة النَّبَوِيَّة كِلَاهُمَا لمغلطاي بقرَاءَته لَهما عل الْمُؤلف وَأَجَازَ لَهُ السَّيِّد النسابة الْكَبِير وَابْن خلدون وَغَيرهمَا باستدعاء ابْن خطيب الناصرية وتعانى التوقيع فبرع فِيهِ وباشره بِبَلَدِهِ فخمدت سيرته ثمَّ قدم الْقَاهِرَة فِي سنة سبع وَثَمَانمِائَة وَتَحْته ابْنة أخي الْجمال الاستادار البيري فباشر التوقيع عِنْده ثمَّ نوه بِهِ حَتَّى بَاشرهُ عِنْد قجاجق الدوادار الْكَبِير ونالته السَّعَادَة فِي مُبَاشَرَته عِنْدهمَا بل وَعند كل من خدمه من الْمُلُوك قبل وَبعد وعد من رُؤَسَاء الْقَاهِرَة فَلَمَّا زَالَت الدولة الجمالية

طور بواسطة نورين ميديا © 2015