واشتهر بذلك وَكَانَ يلازم التِّلَاوَة وَذكر لي فِي شَوَّال سنة اثْنَتَيْنِ وَثَلَاثِينَ أَنه رأى مناما وقصة على انْتهى وَأَشَارَ شَيخنَا الزين رضوَان لترجمته بِاخْتِصَار وَأَن الشَّمْس بن الحصري أخبرهُ أَنه أَخذ الْقرَاءَات عَن الْعَسْقَلَانِي وَقَالَ غَيره إِنَّه كَانَ طوَالًا محتدا مَاتَ بِمصْر فِي حُدُود سنة سبع وَأَرْبَعين رَحمَه الله وإيانا 63 (أَبُو بكر) بن أَحْمد بن مُحَمَّد الجيزي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي نزيل مَكَّة وأخو مُحَمَّد الْمَاضِي اشْتغل على الزين زَكَرِيَّا وَغَيره وَفضل وَجل انتفاعه بِمُحَمد الطنتدائي الضَّرِير وَصَحب ابْن أُخْت الشَّيْخ مَدين وسافر فِي الْبَحْر لمَكَّة فقطنها وَتوجه مِنْهَا إِلَى الْهِنْد صُحْبَة ولد حُسَيْن بن قاوان وَكَانَ وَهُوَ بِمَكَّة يَأْخُذ عَن أَبِيه وَعَن قاضيها ثمَّ عَاد مَعَ حَافظ رَسُول صَاحب كلبرجة بعد أَن صاهره وَقد ترفع حَاله فَلم يلبث أَن مَاتَ بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَكَانَ قدمهَا للزيارة وَدفن بِالبَقِيعِ وَأَظنهُ قَارب الْأَرْبَعين أَو جازها رَحمَه الله 64 (أَبُو بكر) بن أَحْمد بن مُحَمَّد العمراني الْيَمَانِيّ وَيعرف فِي بَلَده وَبَين جماعته بالشنيني رَأَيْت خطه على استدعاء بعد الْخمسين 65 (أَبُو بكر) بن أَحْمد بن مُحَمَّد الزين الفنشي الأَصْل بفاء ثمَّ نون سَاكِنة ثمَّ شين مُعْجمَة من عمل البهنسا القاهري ابْن أخي عبد الباسط مبَاشر جدة ومحتسبها هُوَ إِلَى أَن صرف عَنْهَا على يَد ناظرها برد بك مَعَ إهانته لَهُ وَاسْتقر عوضه أَخُو ابْن كَاتب البزادرة 66 (أَبُو بكر) بن أَحْمد بن مُحَمَّد المشيرقي روى لنا عَن الْمُحب بن الشّحْنَة أَنه قَالَ رحلت فِي خدمَة الْخَطِيب نَاصِر الدّين بن عشائر إِلَى الْقَاهِرَة فَلَمَّا نزلنَا الصالحية ذكر لنا أَن شَيخا بهَا اختطفه الْجِنّ وَفِي الظَّن أَنه سَمَّاهُ مُحَمَّدًا وَهُوَ مَشْهُور عِنْدهم بالمخطوف فَاجْتَمَعْنَا بِهِ فَذكر لنا أَنه قتل وزغة بِجَامِع الصالحية فاختطف واحتوشه جمَاعَة من الْجِنّ كل يدعى أَنه قَاتل قَرِيبه فلقنه شخص طلب شرع الله فصاح بقوله شرع الله شرع الله فأحضر إِلَى شخص هُوَ القَاضِي جَالس على كرْسِي وعَلى رَأسه برنس فَادّعى عَلَيْهِ عِنْده فَأنْكر فَسَأَلَ القَاضِي الْمُدَّعِي فِي أَي صُورَة ظهر قريبك فَقَالَ فِي صُورَة وزغة فَالْتَفت إِلَى من عِنْده وَقَالَ ألم يخبرنا عَليّ رَضِي الله عَنهُ عَن النَّبِي
أَنه قَالَ من تزيا بِغَيْر زيه فَقتل فدمه هدر دَعوه ثمَّ سَأَلَهُ هَل تحسن قِرَاءَة الْقُرْآن فَقَالَ نعم فَعرض عَلَيْهِ أَن يُقيم عِنْدهم ليعلمهم فَأبى وَذكر لَهُ أَنه قَرَأَ الْفَاتِحَة على عَليّ فتلقنها المخطوف مِنْهُ وتلقنها من المخطوف ابْن عشائر وخادمه