مِمَّن استأنس بِهِ وبزيارته إِلَى أَحْيَانًا وَسمعت مِنْهُ مَا أسلفته فِي الشهَاب الأبشيطي مِمَّا هُوَ فِي مَنَاقِب شَيخنَا. مَاتَ فِي لَيْلَة الْخَمِيس سادس شَوَّال سنة خمس وَسبعين وَصلى عَلَيْهِ من الْغَد فِي مشْهد حَضَره الْأمين الأقصرائي والعبادي وَالشَّافِعِيّ وَتقدم للصَّلَاة وَغَيرهم وَدفن بتربة البيبرسية وَأثْنى عَلَيْهِ النَّاس كثيرا وَخلف دنيا طائلة وَولدا ذكرا رَحمَه الله وإيانا. (سقط)

أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الرَّحْمَن الشهَاب بن الصَّالح الْقدْوَة بركَة الْمُسلمين الزين الدفري الْمَالِكِي. / أجَاز لَهُ الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ فِي سنة ثَمَان عشرَة بعد سَمَاعه مِنْهُ وَعَلِيهِ أَشْيَاء.

أَحْمد بن عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن يُوسُف بن هِشَام الشهَاب بن التقي بن الْجمال الْأنْصَارِيّ

القاهري الشَّافِعِي أَخُو الولوي مُحَمَّد الْآتِي وَذَاكَ أكبر وَيعرف كسلفه بِابْن هِشَام. / ولد سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة واشتغل كثيرا وَأول مَا أَخذ الْعَرَبيَّة عَن الشَّمْس الشطنوفي وَلم يلبث مَعَه إِلَّا يَسِيرا حَتَّى برع فِيهَا ثمَّ أَخذهَا عَن قَرِيبه الشَّمْس العجيمي سبط ابْن هِشَام وعظمه جدا بِحَيْثُ أَنه لما قدم الْعَلَاء البُخَارِيّ ولازمه قَالَ لَهُ أَنَّك لم تستفد مِنْهُ أَكثر مَا عنْدك فَقَالَ أوليس صرنا فِيهِ على يَقِين. وَكَذَا لَازم الْعِزّ بن جمَاعَة فِي الْعُلُوم الَّتِي كَانَ يقرئها وَأخذ عَن الْبرمَاوِيّ فِي آخَرين كَالشَّمْسِ الْبِسَاطِيّ وَقَرَأَ أَيْضا على النظام يحيى الصيرامي المواقف وَحضر مَعَه عِنْده فِيهِ القاياتي والجلال الْمحلى وَخلق وَكَانَ يَقُول قَرَأت على الْبُرْهَان بن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015