الْأَشْرَف وسجنهما بإسكندرية فَلَمَّا تسلطن كَاد أَن يُطلقهُ فاتفق مَا اقْتضى تخليده فِيهِ حَتَّى مَاتَ بالطاعون سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَهُوَ فِي أَوَائِل الكهولة وَكَانَ شَابًّا جميلا كَرِيمًا حسن الْخلق والخلق عَاقِلا انْقَضى عمره فِي الشتات وَالْحَبْس رَحمَه الله.
1085 - يشبك الجمالي نَاظر الْخَاص الجاركسي أَخُو شاهين وسنقر الماضيين / لَا فِي النّسَب وَزوج أم أَوْلَاده مَوْلَاهُ ابْنة الكمالي بن الْبَارِزِيّ. مِمَّن حج غير مرّة على إمرة الْحَاج وَولي الْحِسْبَة مُدَّة فَشَكَرت سيرته فِي ذَلِك كُله لعقله وتؤدته وتأدبه مَعَ الْعلمَاء وملازمته للتلاوة وَالْعِبَادَة والتوجه لقِرَاءَة الحَدِيث عِنْده والتفات الْملك إِلَيْهِ بِحَيْثُ عَاده فِي مَرضه وَمكث عِنْده)
طَويلا وَكَانَ على عمَارَة القرين بِالْقربِ من الخطارة فَعمل هُنَاكَ مَسْجِدا وحوضا وبستانا وخانا، وسافر فِي التجاريد بل فِي الرسلية بهدية لملك الرّوم وَاسْتقر بِهِ أحد المقدمين فِي الزردكاشية الْكُبْرَى وَله النّظر على أوقاف مَوْلَاهُ بِسَائِر الْأَمَاكِن وَهُوَ الْآن أحد رُءُوس الْأُمَرَاء وخيارهم مِمَّن انْتَمَى إِلَيْهِ الْجمال الصاني فِي ديوانه بعد أبي الْيمن بن البرقي.
1086 - يشبك جنب الظَّاهِرِيّ جقمق. / ترقى إِلَى أَن صَار رَأس نوبَة ثَانِي فِي أَيَّام الْأَشْرَف قايتباي حَتَّى مَاتَ فِي ربيع الثَّانِي سنة سبع وَتِسْعين وَنزل فَصلي عَلَيْهِ وَكَانَ ضخما متهتكا بِحَيْثُ قيل أَنه مَاتَ وَهُوَ ثمل سامح الله.
يشبك جن. / مضى قَرِيبا.
1087 - يشبك الحمزاوي سودون الظَّاهِرِيّ. / تنقل بعد أستاذه إِلَى أَن ولاه الظَّاهِر جقمق دوادارية السُّلْطَان بحلب ثمَّ نَقله إِلَى نِيَابَة غَزَّة فِي سنة خمسين بعد عزل حطط ثمَّ إِلَى صفد بعد انْتِقَال بيغوت الْأَعْرَج مِنْهَا إِلَى حماة. وَمَات بهَا فِي لَيْلَة السبت سَابِع عشرى رَمَضَان سنة خمس وَخمسين، وَكَانَ دينا خيرا مشكور السِّيرَة.
يشبك الدوادار الناصري أتابك العساكر. هُوَ يشبك الشَّعْبَانِي. /
1088 - يشبك الساقي الظَّاهِرِيّ برقوق وَيعرف بالأعرج. / كَانَ خاصكيا فِي أَيَّام أستاذه ثمَّ بعده انْضَمَّ مَعَ يشبك الشَّعْبَانِي فِي تِلْكَ الحروب والوقائع بِحَيْثُ أَصَابَته جراحات كَادَت تهلكه وَلزِمَ الْفراش أشهرا ثمَّ قَامَ أعرج وَقد بَطل شقَّه الْأَيْمن وانضم بعد مَعَ نوروز الحافظي وولاه نِيَابَة قلعة حلب بعد قتل النَّاصِر فرج إِلَى أَن قبض عَلَيْهِ الْمُؤَيد وحبسه مُدَّة ثمَّ أخرجه لمَكَّة بل رام نَفْيه إِلَى الْيمن خوفًا على من يحجّ من مماليكه من تَعْلِيمه إيَّاهُم الشَّرّ فشفع فِيهِ وَأقَام بِمَكَّة حَتَّى شفع فِيهِ طوغان أَمِير آخور ورسم بتوجهه للقدس بطالا إِلَى أَن أحضرهُ ططر وَهُوَ مُدبر المملكة فَلَزِمَ خدمته وَصَارَ ططر يستشيره ثمَّ لما سَافر بالمظفر إِلَى الْبِلَاد الشامية خَلفه بِالْقَاهِرَةِ عِنْد حريمه فسكن مَعَهم بِبَيْت فتح الله بِالْقربِ من السَّبع