قطن فوة دهرا ولقيته بهَا فَقَرَأت عَلَيْهِ أَشْيَاء وَبَالغ فِي الْإِكْرَام والاغتباط، وَكَانَ خيرا مستحضرا لجملة من الحَدِيث وَالشعر والمواعظ ذَا سمت حسن ووضاءة وَأَتْبَاع)

ومريدين مشارا إِلَيْهِ بالجلالة والتعظيم بعيد الصيت مَقْبُول الرسائل لإيجابي فِي الْحق أحدا انْتفع بِهِ أهل تِلْكَ النواحي. مَاتَ فِي لَيْلَة الْجُمُعَة سادس جُمَادَى الثَّانِيَة سنة تسع وَخمسين بفوة وَدفن بزاوية إِقَامَته مِنْهَا رَحمَه الله وإيانا.

90 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن عَليّ الدِّمَشْقِي الْحَنْبَلِيّ وَيعرف بِابْن الكيال وبابن الذَّهَبِيّ. /

ولد سنة أَربع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة وَسمع على ابْن أميلة ثامن المحامليات وعَلى عبد الرَّحْمَن بن غَنَائِم التدمري بعض مُسلم وعَلى الْمُحب الصَّامِت وَآخَرين، وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَكَانَ ينزل بالقبيبات وَمَعَهُ أَذَان الْجَامِع الْأمَوِي، مَاتَ سنة ثَلَاث وَأَرْبَعين. أرخه ابْن اللبودي.

91 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن يُوسُف بن مُحَمَّد بن معالي الْجمال أَو الشَّمْس أَبُو عبد الله وَأَبُو بكر بن الشَّمْس أبي الْفضل الزعيفريني الْمدنِي ثمَّ الْمَكِّيّ الْحَنَفِيّ / الْآتِي أَبوهُ ولد فِي لَيْلَة الْخَمِيس ثامن ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَخمسين وَثَمَانمِائَة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وتحول مِنْهَا وَهُوَ ابْن خمس مَعَ أَبَوَيْهِ إِلَى مَكَّة فحفظ الْقُرْآن ثمَّ الْمُخْتَار والمنتخب فِي أصُول الْفِقْه والفيني الحَدِيث والنحو وَالْفِقْه الْأَكْبَر فِي أصُول الدّين وإيساغوجي، وَعرض على البرهاني بن ظهيرة وَغَيره وَقَرَأَ فِي الِابْتِدَاء على الزين الهمامي فِي النَّحْو بل هُوَ الَّذِي حنفه وَإِلَّا فَإِنَّهُ ابْتَدَأَ شافعيا كسلفه وَقَرَأَ فِي الْمِنْهَاج إِلَى شُرُوط الصَّلَاة ثمَّ أَخذ النَّحْو بِتَمَامِهِ عَن المحيوي عبد الْقَادِر الْمَالِكِي ولازم قَاضِي الْحَنَفِيَّة بِمَكَّة ثمَّ وَلَده فِي الْفِقْه وَكَذَا قَرَأَ على الْفَخر عُثْمَان الطرابلسي حِين جاور بهَا وَأخذ النَّحْو وَالْأُصُول وَغَيرهمَا عَن العلمي الْمَالِكِي والمختصر عَن عبد المحسن الشرواني وَعنهُ أَخذ الْعرُوض والحساب والأصلين والمنطق عَن عبد النَّبِي المغربي وَالْأُصُول والمعاني وَالْبَيَان وَغَيرهَا عَن عبد الْحق السنباطي واختص بِعَبْد الْمُعْطِي كثيرا، وَقدم الْقَاهِرَة فِي غُضُون ذَلِك فَأخذ عَن الصّلاح الطرابلسي وَالشَّمْس الأمشاطي وَغَيرهمَا كنظام وَالشَّمْس بن المغربي الْغَزِّي والبدر بن الغرز فِي الْفِقْه وَعَن الْجَوْجَرِيّ فِي التَّوْضِيح لِابْنِ هِشَام وعني فِي عُلُوم الحَدِيث وَقَرَأَ على السّنَن لأبي دَاوُد وَغَيرهَا ثمَّ لازمني فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَالَّتِي بعْدهَا بِمَكَّة حَتَّى أَخذ عني شرح ألفية الْعِرَاقِيّ وَكتبه هُوَ وَغَيره من تصانيفي وَحمل عني بقرَاءَته وَقِرَاءَة غَيره شَيْئا كثيرا وكتبت لَهُ إجَازَة كتبت بَعْضهَا فِي التَّارِيخ الْكَبِير ولازم قَاضِي الْحَنَابِلَة الشريف المحيوي كثيرا وَقَرَأَ عَلَيْهِ فِي الْأُصُول وَغَيره وَاسْتقر بِهِ الجمالي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015