(قلت لوجه الحبيب يَوْمًا ... وَالْقلب قد مل مِنْهُ صده)
(قد كنت تروي عَن ابْن بشر ... وَالْيَوْم تروي عَن ابْن عقده)
وَقَوله:
(يَا ناظري انْظُر فديتك لَا تكن ... مِمَّن غَدا يُبْدِي التعنت فِي الْأُمُور)
(وَإِذا رَأَيْت بيُوت نظمي قد وهت ... سامح فكم عِنْد الْفَقِير من الْقُصُور)
وَكتب عَليّ بعض الاستدعاءات:
(أجازهم مَا التمسوا بِشَرْطِهِ الْمَعْهُود ... رَاقِم هَذَا أَحْمد ابْن الفتي اللبودي)
وَكَانَ متزوجا بأخت إِبْرَاهِيم بن الْمُعْتَمد الْمَاضِي كَمَا أَن ذَاك كَانَ متزوجا بأخته وَلَكِن مَاتَت زَوْجَة هَذَا فِي حَيَاته وَاسْتمرّ هُوَ حَتَّى مَاتَ فِي يَوْم الْجُمُعَة قبل الْعَصْر سادس الْمحرم سنة سِتّ وَتِسْعين وَصلى عَلَيْهِ بالجامع الْأمَوِي ثمَّ بالجامع المظفري ثمَّ دفن بتربة الْمُوفق بن قدامَة عِنْد أَبِيه رَحمَه الله وإيانا.
أَحْمد بن خَلِيل بن أَحْمد بن سُلَيْمَان الْكَامِل بن الْكَامِل بن الْأَشْرَف الأيوبي الْآتِي أَبوهُ. / فر إِلَى جاهنشاه بتبريز خوفًا من ابْن أَخِيه نَاصِر فَلم يلبث أَن قتل نَاصِر جِيءَ بِهَذَا وَتمكن الْحصن فدام نَحْو سنتَيْن ثمَّ تغلب عَلَيْهِ ابْن عَمه خلف بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان الْمَاضِي وفر هَذَا إِلَى بَغْدَاد بعد تملك حسن بك الحصني ثمَّ إِلَى مصر فَأكْرمه عَتيق جده مرجان العادلي مقدم المماليك وَكَانَت منيته بهَا فِي أَيَّام الظَّاهِر خشقدم. استفدته من بعض أَقَاربه وَهُوَ وَالِد مَنْصُور الْمُقِيم بحماة.
أَحْمد بن خَلِيل بن أَحْمد بن عَليّ بن أَحْمد بن غَانِم بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن غَانِم بن عبد الرَّحْمَن شهَاب الدّين الْأنْصَارِيّ الخزرجي الْعَبَّادِيّ الْمَقْدِسِي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي وَيعرف بِابْن غَانِم وبالجنيد / خَادِم الربعة بالمؤيدية. كَانَ يذكر أَنه سمع على أبي الْخَيْر بن العلائي بالقدس كثيرا بِقِرَاءَة الشَّمْس القلقشندي وتحيل على الْإِثْبَات الَّتِي عِنْد ابْن الرَّمْلِيّ فِي ذَلِك واستجازه البقاعي قبل وُقُوفه عَلَيْهَا وَقَالَ أَنه ولد فِي منتصف رَجَب سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وَمَات فِي حُدُود سنة سِتِّينَ أَو قبل ذَلِك.
أَحْمد بن خَلِيل بن أَحْمد الشهَاب بن الْغَرْس السخاوي الأَصْل القاهري البرجواني. / ولد فِي تَاسِع عشري ذِي الْقعدَة سنة تسع وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة وَنَشَأ فِي ثروة وَعز ثمَّ تقاعد بِهِ الزَّمن مَعَ ذكاء وفطنة وذوق بِحَيْثُ عمل العرافي الْعود قرضه لَهُ من دب ودرج نظما ونثرا وَكنت مِمَّن كتب لي بِهِ فَمَا رَأَيْت