مُحَمَّد السيرجي وَكَذَا من نظمه فِي الِاكْتِفَاء مِمَّا سبق بِمُجَرَّد الِاكْتِفَاء مِنْهُ القيراطي:

(شيطاننا المغوي عَدو فاعتصم ... بِاللَّه مِنْهُ والتجئ وتعوذ)

(وعدوك الأنسي دَار وداده ... تملكه وادفع بِالَّتِي فَإِذا الَّذِي)

وَنسب إِلَيْهِ أَيْضا:

(أَلا قُولُوا لشخص قد تقوى ... على ضعْفي وَلم يخْش رقيبه)

(خبأت لَهُ سهاما فِي اللَّيَالِي ... وَأَرْجُو أَن تكون لَهُ مصيبه)

وَكتب فِي إجَازَة لِلشِّهَابِ بن هَاشم وَولده من أَبْيَات:

(وَذَا عَام تسع بعد عشْرين قبلهَا ... ثَمَان مئين فِي ربيع لَدَى مصر)

(ومولدي الْمَزْبُور إِذن وَقَالَهُ ... مُحَمَّد الْمَشْهُور بالجزري ادر)

وَله فِي ختم الشَّمَائِل النَّبَوِيَّة:

(أخلاي إِن شط الحبيب وربعه ... وَعز تلاقيه وناءت مَنَازِله)

(وفاتكم إِن تبصروه بعينكم ... فَمَا فاتكم بِالسَّمْعِ هذي شمائله)

وَكَذَا لَهُ جَوَاب فِيمَا التمسه مِنْهُ ابْن مُوسَى المراكشي بالنظم أودعهُ الفاسي فِي تَرْجَمَة ابْن مُوسَى، وَقد روى لنا عَنهُ خلق مِنْهُم الزين رضوَان والتقي بن فَهد والأبي وَمن لَا يُحْصى كَثْرَة وَفِي الْأَحْيَاء سنة سِتّ وَتِسْعين بِالْقَاهِرَةِ وَكَذَا بِمَكَّة وَغَيرهمَا مِمَّن أَخذ عَنهُ جمَاعَة رَحمَه الله وإيانا. ومدحه النواحي بقوله:

(أيا شمس علم بالقراآت أشرقت ... وحقك قد من الْإِلَه على مصر)

(وَهَا هِيَ بالتقريب مِنْك تضوعت ... عبيرا وأضحت وَهِي طيبَة النشر)

وَهُوَ عِنْد المقريزي فِي عقوده وَقَالَ كَانَ شكلا حسنا فصيحا بليغا لَهُ نظم ونثر وخطب.

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الْمُحب مُحَمَّد بن عَليّ بن يُوسُف الْأنْصَارِيّ الزرندي الْمدنِي. /

681 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عَليّ أَبُو بكر الخوافي ثمَّ الْهَرَوِيّ الْحَنَفِيّ وَيعرف بزين وَالِد إِبْرَهِيمُ وإسمعيل وَمُحَمّد الْمَذْكُورين فِي محالهم. / ولد فِي أَوَائِل سنة سبع وَخمسين وَسَبْعمائة وَأخذ كَمَا رَأَيْته بِخَطِّهِ عَن الجلالين فضل الله التبريزي وَأبي طَاهِر أَحْمد الخجندي الْمدنِي والزين الْعِرَاقِيّ قَرَأَ عَلَيْهِ أربعي النَّوَوِيّ بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة والصدر أبي البركات أَحْمد بن نصر الله الْقزْوِينِي وَابْن الْجَزرِي وَأَنَّهُمْ أجازوه برواياتهم ومؤلفاتهم وَأَن لَهُ شُيُوخًا بِمَا وَرَاء النَّهر وخراسان وَالْعراق وأذربيجان وَالشَّام ومصر والحجاز وَكَذَا رَأَيْت الطاوسي سمى فِي شُيُوخه من عيناهم إِلَّا ابْن الْجَزرِي وَقَالَ بَعضهم أَنه أَخذ عَن الشريف الْجِرْجَانِيّ الرضي بحثا وَكَانَ مَعَه خطة بالتبليغات على الْكتاب، وبلغنا أَنه قدم الْقَاهِرَة قَدِيما فَاجْتمع بالزين عبد الرَّحْمَن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015