وَهُوَ إِنْسَان متودد ذكي حسن الْمُلْتَقى والمحاسن. مَاتَ إِمَّا فِي آخر سنة سِتّ وَتِسْعين أَو أول الَّتِي تَلِيهَا رَحمَه الله.

مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن أَو حسن الْبَدْر بن الْجُنَيْد / مضى فِي.

554 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحْمَن الشريف الْقرشِي الحباك / حِرْفَة. ولد سنة ثَمَان وَعشْرين وَثَمَانمِائَة ببولاق وقطن الْقَاهِرَة ولقيته بهَا فأنشدني قَوْله:

(قمر لَهُ طرفِي وقلبي منزل ... مَا باله عني يصد ويأفل)

(رشأ سباني حسنه ولحاظه ... شبه الأرامل يغزلون وَيَأْكُل)

وَقَوله حِين وَدعنِي:

(يَا من يروم الرحيل عَنَّا ... آمنك الله فِي ارتحالك)

(كَانَ لَك الله خير واق ... سلمك الله فِي المسالك)

555 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الرَّحِيم بن إِبْرَاهِيم الْبَدْر أَبُو الْفضل بن التقي أبي الْخَيْر بن الشَّمْس الْحَنَفِيّ سبط الشَّمْس مُحَمَّد بن عبد الله بن حُسَيْن النويري أحد قراء السَّبع من الشَّافِعِيَّة، / وَلذَا اشْتهر هَذَا بالنويري. ولد فِي سنة خمس وَثَلَاثِينَ وَنَشَأ فحفظ الْقُرْآن والقدوري وَأخذ عَن الْأمين الأقصرائي وَغَيره كَابْن الديري ولازم الْبَدْر بن عبيد الله وصاهره على ابْنة أَخِيه، وناب فِي الْقَضَاء عَن الديري فَمن بعده واختص بالتاج بن المقسي كثيرا وَأكْثر من مخالطته بل وَعمل النقابة لِابْنِ الشّحْنَة وقتا وَصَارَت لَهُ نوبَة فِي بَاب الْحَنَفِيّ، وَحج غير مرّة وجاور وَولي التدريس بمدرسة الجاي تجاه أم السُّلْطَان من التبانة وسكنها والإعادة بِأم السُّلْطَان إِلَى غير ذَلِك من الْجِهَات وانجمع بعد موت عشرائه مَعَ عَليّ الهمة وَحسن الْعشْرَة والفتوة وخفة الرّوح ثمَّ كثرت مخالطته للبدري أبي الْبَقَاء بن الجيعان لتزويجه سَرِيَّة لَهُ.

556 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد ن عبد الرَّزَّاق بن عِيسَى بن عبد الْمُنعم بن عمرَان بن حجاج الصَّدْر بن الشّرف بن الصَّدْر السفطي الْمصْرِيّ الشَّافِعِي وَالِد الضياء مُحَمَّد الْآتِي. / أَخذ عَن ابْن الملقن والأبناسي وَغَيرهمَا كَالشَّمْسِ بن الْقطَّان قَرَأَ عَلَيْهِ عدَّة عُلُوم بل قَرَأَ عَلَيْهِ سبع ختمات للأئمة السَّبْعَة ومؤلفه السهل فِي القراآت السَّبع وَكتب جملَة من تصانيف شَيْخه ابْن الملقن وَقرأَهَا عَلَيْهِ وَوَصفه بالشيخ الإِمَام الْفَاضِل الأوحد علم المفيدين. وَمرَّة أُخْرَى بالشيخ الْعَالم الفاض لمفيد الطالبين كنز المحصلين، وتفقه كثيرا وَكتب على مُخْتَصر التبريزي شرحا، وَكَانَ دينا خيرا ولي مشيخة الْآثَار النَّبَوِيَّة بعد مُحَمَّد بن المبرك وَكَانَ أَولا يجلس مَعَ الشُّهُود

طور بواسطة نورين ميديا © 2015