وتعانى التِّجَارَة فِي شَيْء قَلِيل. مَاتَ فِي ربيع الآخر سنة ثَلَاث وَعشْرين بالخيف الْمَذْكُور وَنقل إِلَى المعلاة فَدفن بهَا وَهُوَ فِي أثْنَاء عشر السِّتين. وَذكره شَيخنَا فِي إنبائه وَقَالَ نَاب فِي عُقُود الْأَنْكِحَة، وأرخ وَفَاته بِمَكَّة فِي ربيع الأول، وَالْأول الْمُعْتَمد شهرا ومحلا. وَهُوَ فِي عُقُود المقريزي.
542 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن يُوسُف بن يَعْقُوب بن عمر بن دَاوُد بن مُوسَى بن نصر الْمُحب أَبُو يحيى بن الْعِزّ بن الْعِمَاد الْبكْرِيّ القاهري الشَّافِعِي نزيل المؤيدية وَيعرف بالمحب الْبكْرِيّ. / ولد تَقْرِيبًا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِيمَا ذكره لي مَعَ سرد نسبه الَّذِي سقته فِي الوفيات وَغَيرهَا إِلَى أبي بكر الصّديق وَقيل أَن مولده بعد سنة خمس وَثَمَانِينَ بِالْقَاهِرَةِ وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَأخذ الْفِقْه عَن الشهَاب بن الْعِمَاد والْعَلَاء الأقفهسي والبدر الطنبدي فِي آخَرين وَأكْثر من الْحُضُور عِنْد الْعِزّ بن جمَاعَة فِي فنونه وَسمع على الْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَغَيره وَكَذَا لَازم شَيخنَا فِي الأمالي وَغَيرهَا وَكتب بِخَطِّهِ الْكثير من شَرحه للْبُخَارِيّ وَغَيره وامتدحه بعدة قصائد سَمعهَا هِيَ وَأَشْيَاء من نظمه مِنْهُ الْأَعْيَان وكتبت عَنهُ مِنْهُ جملَة وناب فِي الْإِمَامَة بالمؤيدية وَكَانَ فَاضلا خيرا بهي الْهَيْئَة سليم الْفطْرَة منجمعا عَن النَّاس سريع النّظم. مَاتَ فِي عصر يَوْم الِاثْنَيْنِ ثَالِث عشرى شَوَّال سنة إِحْدَى وَخمسين وَصلي عَلَيْهِ من الْغَد بالأزهر وَدفن بالصحراء بِالْقربِ من بَاب الْجَدِيد وَرَأى الْمُحب الفاقوسي فِي لَيْلَة صلى عَلَيْهِ أَبَاهُ فِي الْمَنَام وَهُوَ يَأْمُرهُ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِ فَخرج لذَلِك فَرَأى جده يَأْمُرهُ بذلك وَرَأى آخر نَحْو ذَلِك رَحمَه الله وإيانا. وَمن نظمه:
(أَقُول لما صفا حبي والفاني ... أَنا الْمُحب وَمن أهواه الفاني)
(لَو لامني فِيهِ أَلفَانِ ... وَإِن الشفا فِي فتح الْأَعْرَاف بِالنَّصِّ)
وَقَوله:)
(زعمت بِأَن الهجر مر مذاقه ... وَأَن الشفا فِي فتح الْأَعْرَاف بِالنَّصِّ)
(وَمن لم يَذُوق المر لم يدر حلوه ... فها أَنْت شبه الطِّفْل تقنع بالمص)
وَعِنْدِي من نظمه فِي التَّارِيخ والمعجم غير هَذَا.
543 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن السَّيِّد الْأَجَل بن صدر الدّين مُحَمَّد بن شرف الدّين بن عَلَاء الدّين عَليّ الشَّمْس أَبُو الْمجد بن القطب بن السراج الحسني الرميثي لقَوْله أَنه من ذُرِّيَّة صَاحب مَكَّة رميثة بن أبي نمي الْخُرَاسَانِي البُخَارِيّ الْحَنَفِيّ نزيل مَكَّة وَإِمَام مقَام الْحَنَفِيَّة بهَا ووالد الْعَفِيف عبد الله الْمَاضِي. / هَكَذَا أمْلى على نسبه وأملى مرّة بعد ثَالِث المحمدين الصَّدْر مُحَمَّد بن الشّرف عَليّ فَالله أعلم. ولد فِي سحر لَيْلَة الْجُمُعَة حادي عشر جُمَادَى الأولى سنة ثَمَانِي عشرَة وثمانماية ببخارا