النَّاصِر وَكَانَ يلازمه وينادمه ويحضر مَعَه جَمِيع مَا يصنعه من خير وَشر من غير تعرض لإنكار ممع كَونه متدينا حسن الوساطة. مَاتَ فِي رَابِع عشر ذِي الْقعدَة سنة تسع وَعشْرين وَله سِتّ وَسَبْعُونَ سنة. ذكره الخزرجي فِي تَارِيخه وَهُوَ مِمَّن صَحبه وَقَالَ أَنه صحب إِسْمَعِيل بن إِبْرَاهِيم الجبرتي واختص بِهِ حَتَّى كَانَ من أكبر أَصْحَابه وَلزِمَ الزّهْد والنسك وَالْعِبَادَة والانجماع عَن النَّاس وَحج وَأَدْنَاهُ الْأَشْرَف سُلْطَان الْيمن فجرت على يَدَيْهِ أَشْيَاء حَسَنَة وابتنى بزبيد مَسْجِدا حسنا مَعَ كَثْرَة اشْتِغَاله بِطَلَب الْعلم.

470 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أبي الْقسم الشَّمْس البالسي. / ولد فِي حُدُود الْأَرْبَعين وَسَبْعمائة وَقَالَ أَنه دخل على أبي حَيَّان وَهُوَ صَغِير وَسمع كَلَامه بل قَالَ الزين رضوَان أَنه ذكر أَنه قَرَأَ عَلَيْهِ من وَالضُّحَى إِلَى آخر الْقُرْآن وَلَكِن قَالَ شَيخنَا لم أَقف لَهُ على سَماع مِنْهُ، وَكَانَ من أهل الْعلم بالقراآت واستجيز لوَلَده الْبَدْر قبل الْعشْرين. وَمَات فِي أَوَائِل سنة ثَلَاث وَعشْرين.

471 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن القَاضِي الخزرجي الزموري ثمَّ الْمدنِي. / عرض عَلَيْهِ أَبُو السعادات بن أبي الْفرج الكازروني فِي سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ.

472 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن لاجين نَاصِر الدّين أَبُو عبد الله بن نَاصِر الدّين بن حسان الدّين الرُّومِي الأَصْل القاهري الشَّافِعِي القادري وَيعرف بِابْن الحسام وَكَذَا بيرم / لكَونه ولد فِي الْعِيد وَهُوَ فِي التركي بيرم. كَانَ جده أستادارا لأمير آخور وَكَذَا كَانَ أَبوهُ أستادارا لشاهين الأفرم ثمَّ لبيبغا المظفري مَعَ دواداريته أَيْضا بل خدم بالإستادارية إِبْرَهِيمُ بن الْمُؤَيد وسافر مَعَه ثمَّ فَارقه من قطيا حِين رأى إسرافه للخوف من أَبِيه، وَمَات فِي آخر سنة أَربع وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وَترك وَلَده هَذَا طفْلا. وَكَانَ مولده سنة ثَلَاث وَعشْرين وَثَمَانمِائَة تَقْرِيبًا وَنَشَأ يَتِيما فَقَرَأَ الْقُرْآن وَبَعض الْمِنْهَاج وجود فِي الْقُرْآن على ابْن أَسد وَحضر دروس الْجمال الأمشاطي وَهُوَ الَّذِي كَانَ يكْتب لَهُ لوحة من الْمِنْهَاج وَكَذَا حضر دروس الشنشي بل قَرَأَ على التقي الحصني فِي النَّحْو وَالصرْف وأصول الدّين وَسمع عَلَيْهِ غير ذَلِك وجود الْخط على إِبْرَاهِيم الفرنوي وَعبد الرَّزَّاق الشَّامي نزيل الأشرفية وَسمع على شَيخنَا والزين الزَّرْكَشِيّ وَسَارة ابْنة ابْن جمَاعَة والأشبولي وَآخَرين مِنْهُم فِي البخارى بالظاهرية الْقَدِيمَة وسافر لحلب وَكَانَ بهَا فِي شَوَّال سنة سبع وَسِتِّينَ فَسمع بهَا على ابْن مقبل وإبرهيم الضَّعِيف وَمُحَمّد بن أَمِير حَاج وَأبي ذَر وَجَمَاعَة وبدمشق على بَعضهم وَلم يتَّفق لَهُ زِيَارَة بَيت الْمُقَدّس نعم حج وجاور غير مرّة وَكَانَ يحضر مجَالِس الْبُرْهَان وتكسب بِالشَّهَادَةِ وقتا ثمَّ أعرض عَنْهَا وتنزل فِي سعيد السُّعَدَاء وَغَيرهَا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015