ولد فِي ثامن شَوَّال سنة خمس وَسِتِّينَ وَحفظ الْقُرْآن والمنهاج وألفية النَّحْو بعد الجرومية وَجمع الْجَوَامِع وَعرض عَليّ فِي الْجَمَاعَة وَكَذَا عرض على الْعَبَّادِيّ والجوجري وَابْن قَاسم وَقَرَأَ فِي الْفِقْه على الشَّمْس بن سمنة الأقفهسي وَفِي البُخَارِيّ وَغَيره عَليّ وباشر قِرَاءَة ذَلِك بِجَامِع الْأَزْهَر وَغَيره وخطب بالمزهرية وَغَيرهَا كجامع عَمْرو عوضا عَن أَبِيه، وَحج فِي سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَالْغَالِب عَلَيْهِ سَلامَة الصَّدْر.

313 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن الْخضر بن عياد بن صَالح الْعَلَاء اللَّخْمِيّ الخليلي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي. / ولد سنة خمس وَتِسْعين وَسَبْعمائة وَقدم)

الْقَاهِرَة فَقَرَأَ الْقُرْآن وَسمع من شَيخنَا وَإِسْحَق بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم التَّمِيمِي والفرياني الْكذَّاب ولازم درس الْبَدْر بن الْأَمَانَة والبرهان بن حجاج الأبناسي وَقَرَأَ النَّحْو على الشطنوفي والفرائض على أبي الْجُود، وَحج وباشر الشَّهَادَة وَكَانَ حَيا بعد الْخمسين. استفدته من خطّ الدوماطي وَذكر فِي شُيُوخه أَيْضا الحلاوي وَلَيْسَ بعمدة.

314 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن هادي بن مُحَمَّد بن أبي الْحسن بن أبي الْفتُوح إِبْرَاهِيم بن حسان السَّيِّد عفيف الدّين أَبُو بكر بن النُّور أبي عبد الله بن الْجلَال أبي مُحَمَّد بن الْمعِين أبي عبد الله بن القطب الْحُسَيْنِي بل وَالْحُسْنَى أَيْضا من جِهَة أمه المكراني الْأَصْلِيّ النيريزي المولد الإيجي الشِّيرَازِيّ الشَّافِعِي أَخُو الصفي عبد الرَّحْمَن والمحب عبيد الله ووالد الْعَلَاء مُحَمَّد / الْآتِي من بَيت جلالة وسيادة ذكرت فِي تَرْجَمته من الوفيات من أسلافه جمعا. ولد فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثامن صفر سنة تسعين وَسَبْعمائة بإيج وَأخذ فِيمَا قيل عَن وَالِده فِي الْفُنُون والتصوف والْحَدِيث وَغَيرهَا وَفِيه نظر وَكَذَا أَخذ عَن الْعِزّ إِبْرَاهِيم الإيجي تلميذ الشريف وَعَن غَيره بل واشتغل على أَخِيه الصفي، وَأَجَازَ لَهما التنوخي والبرهان بن فَرِحُونَ وَابْن صديق والعراقي والبلقيسي وَابْن الملقن والحلاوي والمراغي وَصَاحب الْقَامُوس وَجمع عدَّة مواليد للنَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وحاشية على الشَّمَائِل لِلتِّرْمِذِي بل أفرد هُوَ الشَّمَائِل النَّبَوِيَّة بالتأليف وَله أَيْضا حَاشِيَة على أربعي النَّوَوِيّ ونظم كثيرا واستوطن مَكَّة مُدَّة فَلم يظْهر مِنْهَا إِلَّا للزيارة النَّبَوِيَّة نعم ظهر مِنْهَا مرّة لبلاده فودع أَقَاربه وَأَوْلَاده وَرجع إِلَيْهَا فَمَاتَ وَذَلِكَ بمنى فِي حادي عشر ذِي الْحجَّة سنة خمس وَخمسين بعد أَن أتم الْمَنَاسِك، وَصلى عَلَيْهِ بِمَسْجِد الْخيف وَحمل إِلَى المعلاة فَدفن بهَا عِنْد مصلب ابْن الزبير وَكَانَ قد حدث بأَشْيَاء أَخذ عَنهُ جمَاعَة كولده والطاووسي وَأثْنى عَلَيْهِ فِي مشيخته بقوله: كَانَ ذَا ذهن وقاد وطبع نقاد وقصائد وأشعار وتصانيف وحواش انْتهى. أجَاز لي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015