غَالب التِّرْمِذِيّ وَكَذَا عَليّ الْجلَال بن الملقن فِي آخَرين، وَحج غير مرّة وجاور مرَّتَيْنِ إِحْدَاهمَا سنة وَالْأُخْرَى أشهرا وَسمع هُنَاكَ عَليّ التقي بن فَهد وَأخذ عَن أبي الْبَقَاء بن الضياء، وزار بَيت الْمُقَدّس والخليل وَأخذ فِيهِ عَن الْبُرْهَان الْأنْصَارِيّ وباشر ديوَان الْأَمِير أزبك الظَّاهِرِيّ فنمى وَكَثُرت جهاته وَركب الْخُيُول النفيسة وتضاخم جدا ثمَّ تحرّك لَهُ الْأَمِير وَأخذ مِنْهُ جملَة وَلَوْلَا الْأمين لزاد وَمن ثمَّ لزم الانجماع عَنهُ وَعَن غَيره إِلَّا نَادرا مَعَ إِجْرَاء الْأَمِير عَلَيْهِ جامكيته فِيمَا قَالَه لي بل أضَاف إِلَيْهِ فِيمَا بَلغنِي خزن الْكتب الَّتِي حَبسهَا بالجامع الأزبكي وقنع بِمَا تَأَخّر مَعَ إِظْهَاره التقشف ومشيه أَو ركُوبه الْحمار وإقباله على أَسبَاب الطَّاعَات من حج وزيارة ومباشرة لجهاته كالطلب بالصرغتمشية وَنَحْوه وَرُبمَا توجه لتغرى بردى القادري لإقرائه بل أَقرَأ غَيره من الطّلبَة ومسه من يشبك من مهْدي الدوادار الْكَبِير بِسَبَب معارضته المغربي القلجاني الْقَائِم فِي إِعَادَة الْكَنِيسَة بعض الْمَكْرُوه وَغَضب شَيْخه الأقصراني وَكَانَ فِي الْمجْلس وَقَامَ فَلم يلْتَفت لَهُ وَقد كثر اجتماعه بِي واستجازني وَسَأَلَ فِي قِرَاءَة شَيْء وَأَخْبرنِي بِأَنَّهُ كتب على خطْبَة الْمنَار لِابْنِ فرشتا شرحا وَكَذَا شرح غَايَة تَهْذِيب الْكَلَام فِي تَحْرِير الْمنطق وَالْكَلَام الَّتِي عَملهَا التَّفْتَازَانِيّ لوَلَده، وَهُوَ جامد يَابِس فِي نَفسه بقرائن الْأَحْوَال أَشْيَاء وعَلى كل حَال فَهُوَ أحسن حَالا من أَيَّام الْأَمِير. وَقد تعلل مُدَّة ثمَّ مَاتَ فِي صفر سنة سِتّ وَتِسْعين رَحمَه الله وإيانا.

297 - مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد اللَّطِيف بن إِسْحَق بن أَحْمد بن إِبْرَاهِيم الولوي أَبُو الْبَقَاء بن الضياء بن الصَّدْر بن النَّجْم الْأمَوِي الْمحلي المولد ثمَّ السنباطي ثمَّ القاهري الْمَالِكِي سبط الْمُوفق الْقَابِسِيّ / أحد من يقْصد ضريحه بالزيارة فِي املحلة وَيعرف بقاضي سنباط. ولد فِي سنة سبع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِي الْمحلة الْكُبْرَى وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْقُرْآن والموطأ وَعرضه على)

السراجين البُلْقِينِيّ وَابْن الملقن فِي سنة سبع وَتِسْعين وَأَجَازَ لَهُ وَكَذَا حفظ الْعُمْدَة فِي الْفُرُوع للشرف الْبَغْدَادِيّ وألفية ابْن مَالك وَغَيرهمَا وعرضها أَيْضا فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة وَأخذ الْفِقْه بالمحلة عَن السراج عمر الطريني وبالقاهرة عَن ابْن عَمه الْعِزّ مُحَمَّد بن عبد السَّلَام الْأمَوِي والقاضيين الْجمال الأفقهسي والبساطي والنحو عَن الشهابين المغرراوي والعجيمي الْحَنْبَلِيّ وَيحيى المغربي وَحضر عِنْد الْعَلَاء البُخَارِيّ وَتوجه فِيمَن توجه لدمياط من أَجله وَكَذَا قَرَأَ على الشَّمْس البوصيري لما شاع أَن من قَرَأَ عَلَيْهِ دخل الْجنَّة وَسمع صَحِيح البُخَارِيّ بفوت على ابْن أبي الْمجد والختم مِنْهُ على التنوخي والحافظين الْعِرَاقِيّ والهيثمي وكا سمع عَليّ الغماري والشرف بن الكويك وَالْوَلِيّ الْعِرَاقِيّ وَشَيخنَا وَأكْثر من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015