خف عَنهُ لكنه صَار ثقيل الْحَرَكَة قَالَ وَكَانَ حسن النّظم والمذاكرة فَقِيها فَاضلا صَاحب فنون من الْعَرَبيَّة والمعاني وَالْبَيَان وَقد مدحني بقصيدة رائية وأجبته عَنْهَا. وَمَات بَعدنَا فِي صفر زَاد غَيره بعد عصره يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشريه سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَله اثْنَتَانِ وَثَمَانُونَ سنة وَلم يخلف بعده بحلب مثله وَقد ذكرت لَهُ تَرْجَمَة حَسَنَة معجمي. قلت مَا وقفت عَلَيْهِ فِيهِ نعم رَأَيْته علق عَنهُ وَقد ذكرت لَهُ تَرْجَمَة حَسَنَة فِي معجمي. قلت مَا وقفت عَلَيْهِ فِيهِ نعم رَأَيْته علق عَنهُ فِي فَوَائِد رحلته من فَوَائده شَيْئا وافتتحه بقوله: أفادني فلَان.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن أَحْمد بن دَاوُد التَّاج أَبُو الوفا ابْن التقي بن التَّاج البدري الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي أَخُو أَحْمد الْمَاضِي والآتي أَبوهُمَا وَيعرف كسلفه بِابْن أبي الوفا.
ولد سنة إِحْدَى وَأَرْبَعين وَثَمَانمِائَة بِبَيْت الْمُقَدّس وَخلف أَبَاهُ فِي المشيخة بِبَيْت الْمُقَدّس فَصَارَ شيخ الزاوية الوفائية والمدرسة الحسنية بعد إِقَامَته بِالْقَاهِرَةِ مُدَّة أَخذ فِيهَا عَن الْمَنَاوِيّ وَأذن لَهُ فِيمَا بَلغنِي وَكَذَا قدم الْقَاهِرَة غير مرّة وَتزَوج ابْنة الْبَدْر الْعَيْنِيّ واستولدها، وَلَا يَخْلُو من مُشَاركَة فِي الْجُمْلَة مَعَ كياسة ونظم بل وتصنيف فِي التصوف، وَقد سمع مَعنا بِبَيْت الْمُقَدّس على أَبِيه والتقي القلقشندي وَغَيرهمَا وتكرر اجتماعه معي بِالْقَاهِرَةِ. مَاتَ برمل ولد فِي يَوْم)
الِاثْنَيْنِ تَاسِع أَو عَاشر الْمحرم سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَحمل إِلَى الْقُدس فَدفن فِي أَوَاخِر الْيَوْم الَّذِي يَلِيهِ عِنْد أَبِيه بماملا رَحمَه الله وَوَصفه الصّلاح الجعبري بالشيخ الإِمَام الْعَالم.
مُحَمَّد بن التقي أبي بكر بن الشَّيْخ الصَّالح مُحَمَّد بن عَليّ بن جُمُعَة الْحلَبِي الشَّافِعِي الْمُقْرِئ قَرَأَ على ختم البُخَارِيّ وَالْكَلَام على الْمِيزَان كِلَاهُمَا من تصنيفي من نسختين بِخَطِّهِ وأجزت لَهُ.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد لرحيم القوصي ثمَّ القاهري خَادِم المقريزي وَيعرف بالسعودي. ولد بقوص قبل سنة خمسين وَسَبْعمائة وخدم الْفُقَرَاء مُدَّة وَكَانَت لَدَيْهِ معارف وَعِنْده فَوَائِد، ذكره فِي عقوده وَقَالَ أنهفارقه فِي سنة سبع وَقد أسن فَلم يقف لَهُ على خبر وَأورد عَن أشعارا لغيره وَرُبمَا بَعْضهَا لَهُ. وَمن ذَلِك أَنه أنْشدهُ حِين إعراضه عَنهُ:
(عَفا الله عَنْكُم أَيْن ذَاك التودد ... وَأَيْنَ جميلا مِنْكُم كنت أَعهد)
(بِمَا بَيْننَا لَا تنقضوا الْعَهْد بَيْننَا ... وعودوا لنا بالود فالعود أَحْمد)
وَحكى عَنهُ عَن الشَّيْخ مُحَمَّد بن الشَّيْخ سيف الدّين بن مفرج الدماميني وَنور الدّين ابْن عبد الْعَزِيز بن شقير عَن أبي ثَانِيهمَا حِكَايَة فِي الِاعْتِمَاد على الله والاستغائه بِهِ.
مُحَمَّد بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن عَليّ بن التقي مُحَمَّد بن صلح الْمدنِي ابْن عَم بني صَالح قضاتها وخادم ضريح السَّيِّد حَمْزَة بهَا. نَشأ بهَا فحفظ الْمِنْهَاج الفرعي والأصلي