بِأخرَة عَن الْحَج بل كَانَ لَا يخرج من بَيته إِلَّا إِلَى الْجُمُعَة رَحمَه الله وإيانا.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن أبي عبد الله مُحَمَّد بن الرضي مُحَمَّد بن أبي بكر عبد الله بن خَلِيل عفيف الدّين أَبُو الطّيب الْقرشِي العثماني الْمَكِّيّ أحد الْعُدُول بِبَاب السَّلَام. ولد بِمَكَّة فِي صفر سنة تسع وَثَمَانمِائَة وَمَات بهَا فِي جُمَادَى الأولى سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن معبد الْخَطِيب جمال الدّين الدماصي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي أَخُو عَليّ الْآتِي وَيعرف فِي بَلَده بِابْن معبد. ولد سنة خمس عشر وَثَمَانمِائَة بدماص وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وَجلسَ مُدَّة يُؤَدب الْأَطْفَال فَانْتَفع بِهِ أَخُوهُ وَجَمَاعَة ثمَّ تحول لمنية سمنود فَأَقَامَ بهَا سِنِين يُؤَدب الْأَبْنَاء أَيْضا وَفِي غُضُون ذَلِك يقْرَأ على الْعِزّ الْمَنَاوِيّ السمنودي فِي ربع الْعِبَادَات من الْمِنْهَاج ثمَّ صحب الشَّيْخ مُحَمَّد الغمري وَكَانَ يتَرَدَّد إِلَيْهِ فِي وَقت الْمحلة وَغَيره ثمَّ تحول إِلَى نبتيت ثمَّ إِلَى الْقَاهِرَة فقطنها دهرا وأدب بهَا الْأَبْنَاء أَيْضا مَعَ التكسب بالنساخة)
بِحَيْثُ كتب بِخَطِّهِ الْكثير وَأم وخطب بِبَعْض الْأَمَاكِن وَرُبمَا خطب بِجَامِع الْأَزْهَر وتنزل فِي الْجِهَات، وَحج وجاور وَقَرَأَ على أَكثر البُخَارِيّ أَو الْكثير مِنْهُ ولازمني كل ذَلِك مَعَ الصفاء وَالْخَيْر والوضاءة تعلل قَلِيلا ثمَّ مَاتَ فِي الْمحرم سنة إِحْدَى وَتِسْعين.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن مُوسَى بن عِيسَى الْعَفِيف الدَّمِيرِيّ الْمَكِّيّ عَم عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد الْمَاضِي. مَاتَ بهَا فِي الْمحرم سنة خمس وَخمسين. أرخه ابْن فَهد.
عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن يُوسُف بن عبد الله بن أَحْمد بن عبد الله بن هِشَام الْجمال أَبُو مُحَمَّد بن الْمُحب بن الْجمال أبي مُحَمَّد القاهري الْحَنْبَلِيّ وَيعرف بِابْن هِشَام. ولد بعد التسعين وَسَبْعمائة بِالْقَاهِرَةِ وَمَات أَبوهُ وَهُوَ صَغِير فَنَشَأَ يَتِيما فحفظ الْقُرْآن والخرقي والطوخي وألفية النَّحْو وَأخذ الْفِقْه عَن الْمُحب بن نصر الله قَرَأَ عَلَيْهِ الْمقنع أَو معظمه ولازمه مُلَازمَة تَامَّة فِي الْفِقْه وأصوله والْحَدِيث وَغَيرهَا وَأخذ النَّحْو عَن الْبُرْهَان بن حجاج الأبناسي قَرَأَ عَلَيْهِ فِي الرضى وَغَيره بل كَانَ انتفاعه فِيهِ أَولا بالشمس البوصيري وَحضر دروس القاياتي فِي الْعَضُد وَغَيره وَكَذَا لَازم الونائي وَابْن الديري وَشَيخنَا وَقَرَأَ صَحِيح مُسلم على الزين الزَّرْكَشِيّ وتنزل فِي صوفية الْحَنَابِلَة بالمؤيدية أول مَا فتحت بِتَعْيِين شيخهم الْعِزّ الْبَغْدَادِيّ وَسُئِلَ حِين عرض الْجَمَاعَة بَين يَدي وافقها عَن كِتَابه فَقَالَ الْخرقِيّ وَيُقَال أَنه لما امتحن بِحَضْرَة الْوَاقِف بِقِرَاءَة بَاب الْخِيَار وقف فَقَالَ الْوَاقِف أَنه