الشَّافِعِي الْحَنْبَلِيّ وَالِده الْحَنَفِيّ هُوَ جمال الدّين بن قَاضِي الْقُضَاة شمس الدّين الْعزي وَيعرف سلفه بِابْن الزكي وَهُوَ قَدِيما بِابْن الْوَاعِظ وحديثا بِابْن القَاضِي. لقِيه الْعِزّ بن فَهد فَقَرَأَ عَلَيْهِ تخميسه للبردة وَبَعض الثغر البسام عَن محَاسِن اصْطِلَاح الموثقين والحكام فِي بَيَان مناهج الْأَقْضِيَة وأصول الْأَحْكَام من تأليفه وَقَوله:

(نَبِي إِلَى ذِي الْعَرْش بالجسم قد سما ... حباه وحياه وشق لَهُ سمى)

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن هادي بن مُحَمَّد الْجلَال بن القطب ابْن الْجلَال بن القطب الْحُسَيْنِي الإيجي النيريزي الشَّافِعِي ابْن أخي السَّيِّد نور الدّين مُحَمَّد بن الْجلَال عبد الله قَالَ الطاووسي كَانَ يتزيا بزِي الأحمدية وَله معارف لَطِيفَة، أجَاز لي فِي شعْبَان سنة سبع وَعشْرين. قلت وَهُوَ جد السَّيِّد عَلَاء الدّين بن عفيف الدّين وَالِد أمه مَرْيَم أَخذ عَنهُ سبطه الْمَذْكُور وَأخذ هُوَ عَن وَالِده وَغَيره وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة فِي استدعاء عين فِيهِ هُوَ وأخواه أَحْمد وَمُحَمّد مؤرخ بِذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَسبعين وَسَبْعمائة عينتهم فِي أنس بن مَحْمُود.

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله الْجمال بن الشَّمْس المرداوي الْحَنْبَلِيّ)

القَاضِي ابْن القَاضِي وَيعرف بِابْن التقي. أحضر فِي الأولى سنة سبع وَخمسين على الْجمال يُوسُف بن مُحَمَّد بن عبد الله المرداوي وأسمع من الصّلاح بن أبي عمر وَعلي بن عمر الصُّورِي وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء كَابْن مُوسَى الْحَافِظ وَمَعَهُ شَيخنَا الْمُوفق الأبي فِي سنة خمس عشرَة. وَذكره التقي بن فَهد فِي مُعْجَمه.

عبد الله بن مُحَمَّد بن عبد الله بن مُحَمَّد بن أبي الْقسم فَرِحُونَ بن مُحَمَّد بن فَرِحُونَ الْبَدْر أَبُو مُحَمَّد بن الْمُحب أبي عبد الله بن الْبَدْر الْيَعْمرِي الأندلسي الأَصْل الْمدنِي الْمَالِكِي أَخُو نَاصِر الدّين أبي البركات مُحَمَّد الْآتِي وَيعرف كأسلافه بِابْن فَرِحُونَ من بَيت رياسة وَقَضَاء وَعلم.

ولد فِي ربيع الأول من سنة سبع وَسبعين وَسَبْعمائة بِالْمَدِينَةِ النَّبَوِيَّة وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل على الْبُرْهَان أبي الوفا إِبْرَاهِيم بن عَليّ صَاحب الطَّبَقَات وَغَيره من أَقَاربه وَغَيرهم وَكَذَا أَخذ عَن الزين المراغي وَسمع عَلَيْهِ وعَلى الْعلم أبي الرّبيع سُلَيْمَان ابْن أَحْمد بن السقا وَأَجَازَ لَهُ أَبُو هُرَيْرَة بن الذَّهَبِيّ والتنوخي وَابْن أبي الْمجد وَآخَرُونَ وَحدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَولي قَضَاء الْمَدِينَة بعد أَخِيه فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَعشْرين ثمَّ عزل فِي أَوَاخِر سنة سِتّ وَخمسين ثمَّ أُعِيد فِي أَوَائِل الَّتِي تَلِيهَا وَاسْتمرّ حَتَّى مَاتَ فِي ذِي الْحجَّة سنة تسع وَخمسين بِالْمَدِينَةِ وَدفن بمقبرتهم من البقيع، وَقد لَقيته بِالْمَدِينَةِ الشَّرِيفَة وقرأت عَلَيْهِ نُسْخَة أبي مسْهر تجاه الْقَبْر الشريف وَكَانَ فَاضلا خيرا سَاكِنا بهيا انْقَطع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015