سمع من الشَّمْس مُحَمَّد بن حسن الأنفي وَغَيره بل كَانَ قد سمع الْكثير من أَصْحَاب الْفَخر وناب فِي الحكم بحلب ثمَّ اسْتَقل بِهِ سنة سبع وَثَمَانِينَ عوضا)

عَن الزين عبد الرَّحْمَن بن رشيد فحمدت سيرته ثمَّ ورد المرسوم فِي أَوَائِل سنة أَربع وَتِسْعين من الظَّاهِر برقوق بإمساكه بِسَبَب كائنة الناصري فأحس بذلك فاختفى وَدخل بَغْدَاد فَأَقَامَ بهَا مُدَّة ثمَّ توجه مِنْهَا إِلَى تبريز ثمَّ إِلَى الْحصن فَأكْرمه صَاحبه وَأقَام مديما للاشتغال والأشغال بِالْعلمِ والْحَدِيث إِلَى سنة سِتّ وَثَمَانمِائَة فوصل إِلَى حلب فِي صفرها فَحدث بهَا وَسمع عَلَيْهِ ابْن خطيب الناصرية وَأقَام بهَا أَيَّامًا ثمَّ توجه إِلَى دمشق إِلَى سنة سِتّ فحج ثمَّ رَجَعَ قَاصِدا الْحصن فَلَمَّا كَانَ بسرمين مَاتَ فِي بكرَة يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي عشر ربيع الأول سنة سبع، قَالَ ابْن خطيب الناصرية وَكَانَ من أَعْيَان الحلبيين إِمَامًا فَاضلا فَقِيها يستحضر كثيرا من الْفِقْه والتاريخ والتصوف مَعَ ظرف ومحبة فِي الْعلم وَأَهله. وَقَالَ شَيخنَا فِي إنبائه كَانَت على ذهنه فَوَائِد حَدِيثِيَّةٌ وفقهية وَكَانَ يحب الْفُقَهَاء وَالشَّافِعِيَّة وتعجبه مذاكرتهم قَالَ وقرأت بِخَط الْبُرْهَان الْمُحدث بحلب أَنه سَأَلَ نور الدّين بن الْجلَال عَن فرعين منسوبين للمالكية فَلم يستحضرهما وَأنكر أَن يَكُونَا فِي مَذْهَب مَالك قَالَ فَسَأَلت الْجمال فاستحضرهما وَذكر أَنَّهُمَا يخرجَا من ابْن الْحَاجِب الفرعي.

عبد الله بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم بن لاجين الْجمال الرَّشِيدِيّ القاهري الشَّافِعِي أَخُو عبد الرَّحْمَن ووالد مُحَمَّد وَأحمد الْمَذْكُورين. ولد سنة سبع وَثَلَاثِينَ وَسَبْعمائة وأحضر على الشهَاب أَحْمد بن مُحَمَّد بن عمر الْحلَبِي وأسمع على الأيوبي والميدومي والعز بن جمَاعَة وَأبي الْفتُوح الدلاصي وَآخَرين، وَأَجَازَ لَهُ القلانسي والقطرواني ومظفر الْعَسْقَلَانِي وَسَائِر من ذكر فِي أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عبد المحسن وَغَيرهم وَكَانَ خيرا محبا فِي الطّلب وَقِرَاءَة الحَدِيث بِحَيْثُ لَازم قِرَاءَة البُخَارِيّ واعتنى بولديه فأسمعهما الْكثير وَأثبت مسموعهما بِخَطِّهِ وَخط من شَاءَ الله من الْمُحدثين بل كتب بِخَطِّهِ جملَة من الْأَجْزَاء الَّتِي أسمعها لَهما فِي عدَّة مجاميع وَسمع شَيخنَا بقرَاءَته على بعض الشُّيُوخ بل سمع شَيخنَا مِنْهُ وَحدثنَا هُوَ وَولده وَغَيرهمَا مِمَّن لقيناه عَنهُ وَكَانَ خطيب جَامع أَمِير حُسَيْن. مَاتَ فِي رَابِع عشري رَجَب سنة سبع وَذكره المقريزي فِي عقوده.

عبد الله بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عَليّ بن مُحَمَّد ابْن عَليّ بن مُحَمَّد بن عبد الله السَّيِّد الْعَفِيف نقيب الإشراف بن الْبَدْر بن الْعِزّ أبي جَعْفَر بن الشهَاب بن أبي الْمجد بن أبي الْعَبَّاس بن أبي الْحسن بن أبي الْمجد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015