المرشدي واستمروا بجوجر إِلَى أَن ولد صَاحب التَّرْجَمَة بهَا فِي سنة خمس وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة فِيمَا رَآهُ بِخَط أَبِيه وتلا بهَا الْقُرْآن لأبي عَمْرو عَليّ الْفَقِيه شُعَيْب وَحفظ التَّنْبِيه والمنهاج أَظُنهُ الْأَصْلِيّ وألفية ابْن مَالك والمفصل للزمخشري والملحة والجمل للزجاجي والمقامات الحريرية والبردة وَشَرحهَا لِأَبْنِ الخشاب والشقراطسية وَشَرحهَا لبَعض الأندلسيين وَعرض بَعْضهَا على السراج البُلْقِينِيّ وَغَيره وَأخذ الْفِقْه والنحو فِي جوجر عَن الْبَدْر النابتي، وَكَانَ مُتَمَكنًا فِي الْعلم مُعظما جدا عِنْد السراج البُلْقِينِيّ وَعَن الزين عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد الكرميني قَاضِي الْمحلة وَالْمجد الْبرمَاوِيّ وَعنهُ أَخذ الْأُصُول وَأخذ الْفِقْه فَقَط عَن الْبُرْهَان البيجوري والنحو عَن غير الْمَذْكُورين وَبحث المقامات عَليّ الشَّمْس الحبتي الْحَنْبَلِيّ شيخ الخروبية وانتقل إِلَى الْقَاهِرَة فِي سنة ثَلَاث وَعشْرين فقطنها إِلَى بعد الثَّلَاثِينَ ومدح شَيخنَا بِمَا أثْبته فِي الْجَوَاهِر، وَكتب عَنهُ البقاعي مَا زعم أَنه مدحه بِهِ:

(وَلما إِن بدا برهَان شَيْخي ... وَقد وضح الدَّلِيل بِلَا نزاع)

(تمثل كعبة تجلي لفكري ... وَكم شرفت بقاع بالبقاعي)

مَاتَ قريب الْأَرْبَعين تَقْرِيبًا.

935 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن عبد الله وَيُقَال أَحْمد الْحِمصِي الأَصْل الْمَقْدِسِي البلان. / ولد بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فَسمع على أمه غزال عتيقة القلقشندي منتقى فِيهِ خَمْسَة عشر حَدِيثا من نُسْخَة إِبْرَاهِيم بن سعد فِي سنة ثَمَان وَتِسْعين بسماعها لجَمِيع النُّسْخَة عَليّ الْمَيْدُومِيُّ وَحدث بِهِ قرأته عَلَيْهِ بِبَاب الصلاحية من بَيت الْمُقَدّس، وَكَانَ خيرا متكسبا بِالْخدمَةِ فِي الْحمام وَغَيرهَا. مَاتَ فِي سنة خمس وَسِتِّينَ تَقْرِيبًا.)

936 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الْوَهَّاب بن أبي بكر بن يفتح الله سراج الدّين أَو زين الدّين بن الشَّمْس السكندري الْمَالِكِي عَم عَليّ بن مُحَمَّد ابْن مُحَمَّد / الْآتِي وَيعرف كسلفه بِابْن يفتح الله. ولد فِي رَجَب سنة أَربع وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة باسكندرية، وَمَات بِمَنْزِلَة خليص رَاجعا من الْحَج سادس عشر ذِي الْحجَّة سنة ثَمَان وَأَرْبَعين رَحمَه الله، لقِيه البقاعي.

937 - عبد اللَّطِيف بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَسْعُود السنباطي ثمَّ القاهري الْعَطَّار أَخُو الشَّمْس مُحَمَّد / الْآتِي. ولد فِي أول سنة تسع عشرَة وَثَمَانمِائَة بسنباط وَنَشَأ بهَا فَقَرَأَ الْيَسِير وَقدم مَعَ أَبِيه وأخيه الْقَاهِرَة فِي سنة إِحْدَى وَثَلَاثِينَ فَكَانَ مَعَ أَبِيه فِي التَّسَبُّب بحانوت من بَاب الزهومة فِي الْعطر وَسمع على شَيخنَا وَغَيره، وَأَجَازَ لَهُ خلق، وَحج مرَارًا وجاور غير مرّة وارتفق بِهِ الطّلبَة وَنَحْوهم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015