كثير من جهاته كالبيمارستان وَغَيره، وترقى واتسعت دائرته وَحج وجاور فِي السّنة الْمشَار إِلَيْهَا وَركب الْخُيُول كل ذَلِك مَعَ وفور عقله وسكيته وحشمته وتواضعه وبشره وتودده، مَاتَ وَهُوَ فِي أَوَاخِر الكهولة بِحَيْثُ جَازَ الْخمسين فِي صَبِيحَة يَوْم الْجُمُعَة أَو فِي لَيْلَتهَا ثَالِث عشري جُمَادَى الثَّانِيَة سنة إِحْدَى وَسبعين بعد مرض طَوِيل رَحمَه الله وإيانا وأنجب أَوْلَاد أسنهم الشّرف مُوسَى كَمَا سَيَأْتِي كل مِنْهُم فِي مَحَله.

633 - عبد الْغفار بن التَّاج مُحَمَّد الكلبشاوي أَخُو إِبْرَاهِيم / الْمَاضِي وَذَاكَ أسن حفظ الْحَاوِي واشتغل قَلِيلا وَخلف أَخَاهُ فِي قَضَاء بَلَده وخطابتها كأبيهما وجدهما. 634 عبد الْغَنِيّ بن مُوسَى بن أَحْمد الْعِمَاد الْجَزرِي الْعمريّ الشَّافِعِي نزيل الْقَاهِرَة وَيعرف بعماد الْكرْدِي /. مِمَّن لَازم الشرواني وتميز فِي فنون من العقليات وَصَحب عبد الله الكوراني وتنزل فِي الشيخونية وَغَيرهَا من الْجِهَات وَحضر عِنْد البامي بل قَرَأَ عَلَيْهِ الْمِنْهَاج وَجل الْحَاوِي ولازم إِمَام الكاملية فِي الْفِقْه وَغَيره وجاور فِي سنة ثَلَاث وَثَمَانِينَ وأقرأ هُنَاكَ الْعَرَبيَّة والمنطق وَغَيرهمَا وَلَا زَالَ يُعَاتب ويضارب ويصيح وينوح ويهجر وَيفجر بِسَبَب الرزق خُصُوصا وَقد زوج وَلَده وزادت عِيَاله وَمَعَ ذَلِك فَلَا يصل بل رُبمَا يتمقته السُّلْطَان ويخرجه غَيره فِي غَالب السخرية وَالْغَالِب عَلَيْهِ الصفاء، ثمَّ أَنه حج فِي موسم سنة خمس وَتِسْعين أَجِيرا عَن امْرَأَة وعَلى السحابة المزهرية وَرجع مَعَ الركب فَأعْطَاهُ السُّلْطَان فِي أول يَوْم من صفر مشيخة سعيد السُّعَدَاء ولقيني بعد بأيام فَذكر لي أَن مولده فِي شَوَّال سنة خمس وَعشْرين وَأَن قدومه الْقَاهِرَة من حلب بعد أَن أَخذ بهَا عَن يُوسُف الْكرْدِي وَأبي ذَر فِي الْمحرم سنة سبع وَأَرْبَعين فَأخذ عَن شَيخنَا بالبيبرسية وبالكاملية وَحضر عِنْد القاياتي فِي الْكَشَّاف بِقِرَاءَة الزين طَاهِر وَعند الْعلم البُلْقِينِيّ وَآخَرين وَلم يتهيأ لَهُ لقى الونائي لَا بِدِمَشْق لكَونه كَانَ قدم الْقَاهِرَة وَلَا بهَا.

635 - عبد الْغفار بن نَفِيس شيخ معمر من نقباء الْمقَام الابراهيمي الدسوقي. / مَاتَ فِي الْمحرم سنة خمس وَخمسين وَدفن بتربة من القرافة الصُّغْرَى. أرخه ابْن الْمُنِير.

636 - عبد الغفور بن عبد الْبر بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن الشّحْنَة حفيد الْمُحب القَاضِي / والماضي أَبوهُ. مَاتَ فِي طفولته مطعونا فِي ذِي الْقعدَة سنة إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَدفن بتربتهم عوضه الله الْجنَّة.

637 - عبد الْغَنِيّ بن إِبْرَاهِيم بن أَحْمد بن عبد اللَّطِيف بن الشَّيْخ نجم الدّين نجم بن عبد الْمُعْطِي تَقِيّ الدّين وَرُبمَا لقب رضى الدّين أَبُو البركات وَرُبمَا كنى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015