وَأبي بكر وَيعرف كسلفه بِابْن القلقشندي.
ولد فِي رَمَضَان سنة تسع وَسِتِّينَ وَسَبْعمائة بِبَيْت الْمُقَدّس وَنَشَأ بِهِ فحفظ الْقُرْآن وكتبا واشتغل على أَبِيه وَغَيره، وَفضل وتميز حَتَّى صَار عين الشَّافِعِيَّة بِبَلَدِهِ وَسمع بأخباره من جده التقي الصَّحِيح أخبرنَا بِهِ الحجار ووزيرة، وَكَذَا سمع على الزيتاوي وَغَيره، ودرس بأماكن وَولي خطابة الْأَقْصَى شركَة لغيره، قَالَ التقي بن قَاضِي شُهْبَة فِي طبقاته رَأَيْت خطه على فَتْوَى تدل على كَثْرَة استحضاره وجودة تصرفه قَالَ وَلما سكن الْهَرَوِيّ هُنَاكَ حصل بَينهمَا شرور كَثِيرَة ومرافعات وقوى الْهَرَوِيّ عَلَيْهِ انْتهى. والفتيا الْمشَار إِلَيْهَا كَانَت وَردت فِي سنة سِتّ عشرَة من الرّوم تَتَضَمَّن السُّؤَال عَن أُمُور وَردت من مخلول أَو مَجْنُون وَلَكِن لم أَقف على الْأَجْوِبَة فَأَعْرَضت عَن كتَابَتهَا، وَقد لقِيه ابْن مُوسَى فِي سنة خمس عشرَة بِبَيْت الْمُقَدّس فَأخذ عَنهُ وَوَصفه بالامام الْعَلامَة شرف الدّين وَكَانَ رَفِيقه فِي الْأَخْذ عَنهُ الْمُوفق الأبي. مَاتَ فِي آخر سنة عشْرين عَن أَزِيد من خمسين سنة وَرَأَيْت من أرخه فِي صفر سنة إِحْدَى وَعشْرين رَحمَه الله.
469 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر بن سُلَيْمَان بن أبي بكر بن عمر بن صلح الزين الهيثمي ثمَّ القاهري الشَّافِعِي وَالِد أبي البركات مُحَمَّد وأخو عبد الله وَعبد الْعَزِيز وَابْن أخي الْحَافِظ النُّور الهيثمي /. لَازم الْعِرَاقِيّ حَتَّى قَرَأَ عَلَيْهِ تَخْرِيج الْأَحْيَاء وَغَيره من تصانيفه وَكَذَا لَازم وَلَده الْوَلِيّ بل واستملى عَلَيْهِ أَحْيَانًا وَكتب بِخَطِّهِ أَشْيَاء وَسمع أَيْضا على الهيثمي وَغَيره وعَلى وَالِده فِيمَا ظَنّه الزين رضوَان، ولي مشيخة الزمامية بالصحراء وَغير ذَلِك. وَكَانَ فَاضلا تَأَخّر إِلَى بعد الثَّلَاثِينَ رَحمَه الله.
عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن أبي بكر الرُّومِي الْحَنَفِيّ. / أَظُنهُ ابْن الإِمَام الْآتِي فِيمَن لم يسم أَبوهُ.
470 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن حسن بهاء الدّين خواجة بن القَاضِي الْفَاضِل الشَّمْس بن فَخر الْقُضَاة والأكابر القَاضِي إِمَام الدّين الْمَكِّيّ الأَصْل الاردستاني الشَّافِعِي / تلميذ فضل الله الْآتِي. شَاب فَاضل سمع مني وَعلي بِمَكَّة مَا سَمعه وقرأه شَيْخه الْمشَار إِلَيْهِ وكتبت لَهُ فِي مَجْمُوعه.
471 - عبد الرَّحِيم بن مُحَمَّد بن عبد الله بن بكتمر الزيني بن نَاصِر الدّين ابْن جمال الدّين بن الْأَمِير الْحَاجِب / صَاحب الْمدرسَة وَالدَّار الْمُجَاورَة لَهَا بِبَاب النَّصْر ووالد عبد الرَّحْمَن الْمَاضِي وَعبد الله وَألف، وَيعرف كسلفه بِابْن الْحَاجِب من بَيت رياسة وحشمة وَله هُوَ وجاهة متوسطة فِي الدولة. مَاتَ قبيل الْخمسين بِالْقَاهِرَةِ وَكَانَت لَهُ أَخْبَار جمة فِي الوسواس وتطهير الثِّيَاب والأواني خَارِجَة