فِي أَبْيَات. قلت قد قرأتها بِخَطِّهِ على الاستدعاء الْمشَار إِلَيْهِ وَهِي:

(راوية مَا لنا فِيهِ سَماع ... من الْأَصْلَيْنِ أَيْضا وَالْفُرُوع)

(وجوهرنا الرفيع وَمَا حواه ... من الْعلم الملقب بالبديع)

(وَمن سمى من السادات أَيْضا ... مجَازًا مثل مَا هُوَ فِي الْجَمِيع)

(فأسأل من إِلَه الْعَرْش عفوا ... يعم الْكل فِي يَوْم الرُّجُوع)

(ونفعا للْجَمِيع بِمَا ذكرنَا ... وحفظا من لَدَى الرب السَّمِيع)

(وحمدي الله مبتدئي وختمي ... وَأثْنى بِالصَّلَاةِ على الشفعي)

وَكتب شَيخنَا تلو خطه: إِنَّه من أَعْيَان أهل زبيد وَكَانَت لَهُ وجاهة ورياسة وَهُوَ شَاعِر لَيْسَ لَهُ سَماع وَلَا رِوَايَة وَلَا دراية وَقد اجْتمعت بِهِ فرأيته عريض الدعاوي كثير الشقاشق قَلِيل الْعلم إِلَى الْغَايَة لكنه ينظم وَهَذَا عنوانه وَأَشَارَ بقوله وجوهرنا الرفيع إِلَى البديعية يَعْنِي الْمشَار إِلَيْهَا قَالَ وَقد علقتها فِي بعض المجاميع هَذَا بعد أَن صدر الاستدعاء بقوله المسؤل من إِحْسَان سيدنَا الشَّيْخ الْعَلامَة سيد الْقُضَاة المعتمدين خَاص خَواص السلاطين لِسَان البلاغة ومعدن الفصاحة أوحد الاعلام جمال الاسلام شرف الْعلمَاء العاملين مَاتَ فِي سنة ثَلَاث أَو أَربع، وَذكره المقريزي فِي عقوده بِاخْتِصَار وَأَنه مَاتَ فِي ربيع الأول سنة ثَلَاث

398 -. عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن يُونُس بن مُحَمَّد بن عمر أَبُو الْفضل بن الْمُحب بن الشّرف البكتمري الأَصْل القاهري شَقِيق أَحْمد وَيحيى / الْمَذْكُورين ووالدهم وَعَمه السَّيْف الْحَنَفِيّ. ولد فِي جُمَادَى الثَّانِيَة سنة أَربع وَسبعين وَثَمَانمِائَة وَحضر عِنْدِي فِي دروس الصرغتمشية بل عرض على الْكَنْز فِي سنة تسعين.

399 - عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد الزين بن الْعَلامَة سعد الدّين الْقزْوِينِي الجزيري نِسْبَة لجزيرة ابْن عمر الْبَغْدَادِيّ الشَّافِعِي ابْن أُخْت نظام الدّين الشَّافِعِي / عَالم بَغْدَاد وَيعرف بالحلالي بِمُهْملَة ثمَّ لَام ثَقيلَة وبابن الْحَلَال لحل أَبِيه المشكلات الَّتِي اقترحها الْعَضُد عَلَيْهِ. ولد فِي سنة ثَلَاث وَسبعين وَسَبْعمائة وَأخذ عَن أَبِيه وَغَيره بِبَغْدَاد وَغَيرهَا وتفقه بخاله قَاضِي بَغْدَاد النظام مَحْمُود السديدائي، ودرس بالجزيرة وبرع فِي الْفِقْه والقراءات وَالتَّفْسِير وَحج وَقدم حلب لطلب زِيَارَة الْقُدس فزار ثمَّ رَجَعَ إِلَى حلب وَهُوَ فِي سنّ الكهولة وَظَهَرت فضائله، وَدخل الْقَاهِرَة فِي سنة أَربع وَثَلَاثِينَ وَأخذُوا عَنهُ ثمَّ رَجَعَ إِلَى بَلَده فَلم يلبث أَن مَاتَ وَذَلِكَ فِي سنة سِتّ وَثَلَاثِينَ ظنا.

قَالَه الْعَلَاء بن خطيب الناصرية دون تفقه بخاله واقتراح الْعَضُد فَعَن غَيره قَالَ وَاجْتمعت بِهِ فرأيته عَالما بالفقه والمعاني وَالْبَيَان والعربية وَله صيت كَبِير

طور بواسطة نورين ميديا © 2015