وقد ذكر أبو بكر الأنباري الإجماع على ذلك وأراد به أهل الحديث والسنة انتهى.
ولو كان الأمر على ما ذهب إليه الألوسي من كون الأرضين بين السموات وكل أرض منها بين سمائين لكان المخسوف به إلى سبع أرضين يخسف به على هذه الأرض التي نحن عليها ثم يرفع فوق السماء الدنيا فيخسف به في الأرض الثانية ثم يرفع فوق السماء الثانية فيخسف به في الأرض الثالثة وهكذا إلى الأرض السابعة التي هي على قول الألوسي بين السماء السادسة والسماء السابعة. وهذا لا يقوله من له أدنى مسكة من عقل. ومجرد تصوره يكفي في معرفة فساده ومصادمته لما هو معلوم بالضرورة من الدين ومخالفته لما هو قطعي من أدلة المسلمين وهو ما ذكرناه آنفاً من النص والإجماع.
وستأتي بقية الأمثلة على نقصان كتاب الألوسي وقلة بركته مع الأمثلة على بطلان الهيئة الجديدة إن شاء الله تعالى.
ومما ذكرته من هذه الأمثلة التي تقدم ذكرها والأمثلة التي ستأتي يتضح أن كتاب الألوسي لا خير فيه وأنه لا يستحق المدح.
وأيضاً فقد اشتمل على تعظيم ابن عربي الطائي إمام القائلين بوحدة الوجود وتلقيبه بمحي الدين والترحم عليه والنقل من هذيانه وما كان كذلك فليس فيه بركة ولا يستحق المدح وإنما يستحق الذم والتحذير منه.
وقد ثبت عند المحققين أن ابن عربي من أكفر أهل الأرض وممن سعى في إماتة دين الإسلام وإبداله بنحلته الخبيثة التي هي شر مما كان عليه اليهود والنصارى بعد النسخ والتبديل.
وقد قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية فيه وفي أشباهه أنهم أكفر من اليهود والنصارى.
وكلام العلماء في تكفير ابن عربي كثير جداً.
وقد صنف العلامة برهان الدين البقاعي كتاباً في تكفيره وتكفير أشباهه من الاتحادية سماه (تنبيه الغبي إلى تكفير ابن عربي) قال في أوله وينبغي أن يعلم أولا أن كلامه دائر على الوحدة المطلقة وهي أنه لا شيء سوى هذا العالم. وأن الله أمر كلي لا وجود له