الله صلى الله عليه وسلم قال «من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أرضين».
وما رواه الإمام أحمد والبخاري من حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال «من أخذ من الأرض شيئاً بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين».
ومنها أنه في صفحة 130 أشار إلى ما قرره في صفحة 129 من أن كل أرض من الأرضين السبع محمولة بيد القدرة بين كل سمائين إلى آخر كلامه. ثم قال وليس ذلك مما يصادم ضرورياً من الدين أو يخالف قطعياً من أدلة المسلمين.
قلت هذا قول باطل مردود بالنص والإجماع.
أما النص فقول النبي صلى الله عليه وسلم «من أخذ من الأرض شيئاً بغير حقه خسف به يوم القيامة إلى سبع أرضين» رواه الإمام أحمد والبخاري من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما. والأحاديث بنحوه كثيرة وليس هذا موضع ذكرها.
والخسف إنما يكون من تحت ولا يكون من جهة العلو فإن ذلك يسمى عروجاً وصعوداً ورقياً كما قال تعالى (ولو فتحنا عليهم باباً من السماء فظلوا فيه يعرجون) وقال تعالى (كأنما يصعد في السماء) وقال تعالى مخبراً عن كفار قريش أنهم قالوا (أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتاباً نقرأه) وقال تعالى (وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقا في الأرض أو سلماً في السماء فتأتيهم بآية). وفي قوله صلى الله عليه وسلم «خسف به إلى سبع أرضين» دليل على أن الأرضين بعضهن فوق بعض وأعلاهن ما نحن عليه.
قال ابن كثير في كتابه البداية والنهاية بعد أن ساق عدة أحاديث في إثبات سبع أرضين. قال فهذه الأحاديث كالمتواترة في إثبات سبع أرضين. والمراد بذلك أن كل واحدة فوق الأخرى والتي تحتها في وسطها عند أهل الهيئة حتى ينتهي الأمر إلى السابعة وهي صماء لا جوف لها وفي وسطها المركز وهي نقطة مقدرة متوهمة وهو محط الأثقال إليه ينتهي ما يهبط من كل جانب إذا لم يعاوقه مانع انتهى.
وأما الإجماع فقال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى, قد خلق الله سبع أرضين بعضهن فوق بعض كما ثبت في الصحاح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال «من ظلم شبراً من الأرض طوقه من سبع أرضين يوم القيامة».