والجيد منه قول ذى الرمة «1» :

وهاد كجذع الساج سام يقوده ... معرق أحناء الصّبيّين أشدق «2»

وقال أبو حاتم: الشّراع: العنق، يقال: للعنق الشراع والثليل والهادى، فإذا صحّت هذه الرواية فالمعنى صحيح فى قول أبى النجم.

وقال طفيل:

يرادى على فأس اللّجام كأنما ... يرادى على مرقاة جذع مشذّب «3»

ومن ذلك قول الراعى «4» :

يكسو المفارق واللّبّات ذا أرج ... من قصب معتلف الكافور درّاج

أراد المسك، فجعله من قصب الظبى؛ والقصب: المعى. وجعل الظبى يعتلف الكافور فيتولّد منه المسك، وهذا من طرائف الغلط.

وقريب منه قول زهير «5» :

يخرجن من شربات ماؤها طحل «6» ... على الجذوع يخفن الغمّ «7» والغرقا

ظنّ أنّ الضفادع يخرجن من الماء مخافة الغرق. ومثله قول ابن أحمر «8» :

لم تدر ما نسج اليرندج قبلها ... ودراس أعوص دارس متخدّد

طور بواسطة نورين ميديا © 2015