وقلت:

سيقضى لى رضاك بردّ مالى ... ويعمد حسن رأيك كشف ما بى

وقلت:

وذقت مهوى النجم ريقا خصرا ... لو كان من ناجود خمر ما عدا

وقد تنعمت بنشر عطر ... لو كان من فارة مسك كان دا

الضرب الثانى

والضرب الآخر: وهو أن يضيق به المكان أيضا، ويعجز عن إيراد كلمة سالمة تحتاج إلى إعراب ليتم بها البيت؛ فيأتى بكلمة معتلة لا تحتاج إلى الإعراب، فيتمه به؛ مثل قول امرىء القيس:

بعثنا ربيا قبل ذاك مخملا ... كذئب الغضا يمشى الضّراء ويتقى «1»

وقول زهير «2» :

صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو ... وأقفر من سلمى التّعانيق فالثقل «3»

ثم قال: «4»

وقد كنت من سلمى سنينا ثمانيا ... على صير أمر ما يمرّ وما يحلو «5»

وقال «6» :

لذى الحلم من ذبيان عندى مودة ... وحفظ ومن يلحم «7» إلى الشّرّ أنسج

مخوف كأنّ الطير فى منزلاته ... على جيف الحسرى مجالس تنتجى «8»

وقوله «9» :

وأراك تفرى ما خلقت وبع ... ض القوم يخلق ثم لا يفرى «10»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015