وقول الأعشى:

فظلت أرعاها وظل يحوطها ... حتى دنوت إذا الظلام دنا لها

وقول النابغة «1» :

لا مرحبا بغد ولا أهلا به ... إن كان تفريق الأحبة فى غد

أفد الترحل غير أن ركابنا ... لما تزل برحالنا وكأن قد

وقول ابن أحمر «2» :

وقال عدى بن زيد «3» :

فإن كانت النعماء عندك لامرىء ... فمثّل بها واجز المطالب أو زد «4»

وقال ابن أبى حية:

فقلن لها سرّا فديناك لا يرح ... صحيحا وإلا تقبليه فألممى

فألقت قناعا دونه الشمس واتّقت ... بأحسن موصولين كفّ ومعصم

وقالت فلما أفرغت فى فؤاده ... وعينيه منها السحر قلن له قم

فودّ بجدع الأنف لو أنّ صحبه ... تنادوا وقالوا فى المناخ له نم

ومن شعر المحدثين قول ابن أبى عيينة:

دنيا دعوتك مسمعا فأجيبى ... وبما اصطفيتك للهوى فأثيبى

دومى أدم لك بالوفاء على الصّفا ... إنى بعهدك واثق فثقى بى

وقال آخر:

أتتنى تؤنبنى فى البكا ... فأهلا بها وبتأنيبها

تقول وفى قولها حشمة ... ترانى بعين وتبكى بها

فقلت إذا استحسنت غيركم ... أمرت الدموع بتأديبها

فقوله: «ترانى بعين وتبكى بها» حسن الوقع جدا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015