رحمه الله ليلة الاثنين لتسعٍ بقيم من ربيع الأول سنة اثنتين وثمانين وأربع مائة. ودفن بالربض. نقلت وفاته من خط القاضي أبي عبد الله بن الحاج وكان من شيوخه الذين أخذ عنهم رحمهم الله. وكان مولده سنة ثلاث عشرة وأربع مائة.

علي بن عبد الله بن فرج الجذامي المقرئ

المعروف: بابن الألبيري. من أهل طليطلة وصاحب الصلاة والخطبة بجامعها؛ يكنى: أبا الحسن.

وروى عن أبي محمد مكي بن أبي طالب أخذ عنه بقرطبة، وعن أبي القاسم وليد ابن العربي المقرئ، وأبي الربيع بن صهينة، وأبي محمد بن علي الخطيب، وأبي عمرو السفاقسي، وأبي بكر محمد بن مساور القرطبي، وأبي بكر بن الغراب، وأبي محمد بن سميق، وعامر بن إبراهيم وغيرهم. وكان يقرئ الناس القرآن بالروايات ويضبطها ضبطا حسنا، ويعظ الناس. وكان وقورا، وعاقلا، حسن السمت، مليح الخط، ثقة فيما رواه، ثبتا فيه، دينا فاضلا. وقدم قرطبة وقدم إلى الإقراء بجامعها ثلاث سنة وثمانين وأربع مائة. وأقرأ الناس بها نحو الشهرين. وتوفي في العام المؤرخ. قال لي ذلك أحمد بن عبد الرحمن الفقيه، وكان مولده سنة عشرة وأربع مائة.

علي بن المنذر بن المنذر بن علي الكناني

من أهل مدينة الفرج؛ يكنى: أبا الحسن. روى عن أبيه، وأبي عبد الله بن الحذاء، وأبي بكر بن زهر، وأبي عمر الطلمنكي، وأبي محمد الشنتجيالي، وأبي عمر بن عبد البر وغيرهم. وله رحلة إلى المشرق حج فيها وروى الحديث بها. وأجاز لأبي جعفر بن مطاهر ما رواه. وتوفي في نحو الثمانين وأربع مائة.

علي بن محمد بن السيد النحوي

من أهل بطليوس؛ يكنى: أبا الحسن، ويعرف بالحيطال. وهو أخو شيخنا أبي محمد بن السيد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015