وروى عن أبي بكر بن الغراب، وأبي عبد الله محمد بن يونس وغيرهما. أخذ عنه أخوه أبو محمد كثيرا من كتب الأدب وغيرها. وتوفي بقلعة رباح معتقلا من قبل ابن عكاشة قائدها في نحو الثمانين وأربع مائة. وكان مقدما في علم اللغة وحفظها والضبط لها.
يكنى: أبا الحسن.
سمع: من أبي الوليد سليمان بن خلف الباجي، وأبي العباس العذري، وغيرهما وتوفي: سنة خمس وتسعين وأربع مائة.
المعروف: بابن الروش: من أهل شاطبة وأصله من قرطبة؛ يكنى: أبا الحسن.
روى عن أبي عمرو المقرئ، وأبي علي بن عبد البر النمري وغيرهما. وأقرأ الناس القرآن، وأسمعهم الحديث. وكان ثقة فيما رواه، ثبتا فيه، دينا، فاضلا. وقرأت بخط القاضي أبي عبد الله بن أبي الخير: توفي المقرئ أبو الحسن بشاطبة يوم الأربعاء. ودفن بها يوم الخميس لأربع خلون من شعبان سنة ست وستين وأربع مائة.
من أهل جزيرة ميورقة؛ يكنى: أبا الحسن.
سمع بها قديما من أبي محمد بن حزم. وأخذ عنه أيضا ابن حزم. ورحل إلى المشرق وحج، ودخل بغداد وترك مذهب ابن حزم وتفقه عند أبي بكر الشاشي، وله تعليق في مذهب الشافعي.
وسمع من الخطيب أبي بكر بن ثابت البغدادي وغيره. أخبرني بذلك القاضي أبو بكر بن العربي وذكر أنه صحبه ببغداد وأخذ عنه وأثنى عليه. وقال لي: تركته حياً ببغداد سنة إحدى وتسعين وأربع مائة. وتوفي بعد ذلك.