كان فقيها في المسائل، مشاورا بصيرا بالفتيا. وكان يتحلق إليه ويناظر عليه. وتوفي في شوال سنة أربع وسبعين وأربع مائة.

علي بن سيد بن أحمد الغافقي

من أهل شاطبة؛ يكنى: أبا الحسن. روى عن أبي القاسم بن عمر. وتوفي في سنة خمسٍ وسبعين وأربع مائة.

علي بن إبراهيم بن فتح

من أهل مدينة سالم، يعرف: بابن الإمام؛ يكنى: أبا الحسن.

أخذ عن أبي عمر بن عبد البر، وأبي الوليد الباجي وغيرهما. وكان: من أهل النبل والمعرفة بالآداب وغيرها. وتوفي سنة تسع وسبعين وأربع مائة وله ثلاث وستون سنة. ذكره ابن مدير.

علي بن محمد بن عبد العزيز بن حمدين التغلبي

من أهل قرطبة وأصله من باغه؛ يكنى: أبا الحسن.

روى عن أبي زكرياء يحيى بن محمد بن حسين القليعي، وأبي عبد الله محمد بن عتاب الفقيه، وعن خاله أبي جعفر الكندي الزاهد وغيرهم. وكان: من أهل العلم والحفظ للرأي والفهم مع الفضل والحلم والصلاح والخير والإقبال على نشر العلم وتعليمه، كثير التلاوة للقرآن، رطب اللسان، يذكر الله تعالى، دينا، متواضعا، لينا، متصاونا، وقورا دالا على الخير، كثير الحض عليه داعيا إليه، وكان مشاورا في الأحكام بقرطبة صدرا فيمن يستفتى بها، معظما عند الخاصة والعامة. وكان له مجلس بالمسجد بقرطبة يسمع الناس فيه.

وذكره شيخنا أبو الحسن بن مغيث فقال: هو من بيت شرفٍ ورفعةٍ، من أهل الفضل والعلم، والعمل الصالح، ومن أهل الحفظ والإتقان والإمامة في الدين، مثلا في العقلاء الفضلاء ما رأيت في أهل العلم مثله سمتا وطريقة رحمه الله. وتوفي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015