من أهل مدينة؛. يكنى: أبا الحسن.
رحل إلى المشرق وسمع بمكة من الجمحي عمر بن أحمد المكي، وأبي الحسن الخزاعي وأبي إسحاق بن محمد الديبلي، وأبي بكر الآجري.
وسمع بالمدينة من قاضيها عبد الملك بن محمد المرواني. وسمع بمصر من الحسن بن رشيق، والحسن بن الخضر، وحمزة بن محمد، وأبي محمد بن الورد وغيرهم. وسمع بالإسكندرية من أبي العباس بن سهل العطار وغيره. وسمع بقرطبة من خالد بن سعد، وأبي بكر القرشي، وأحمد بن مطرف، وإسماعيل بن بدر وغيرهم. وسمع بطليطلة من ابن مدراج وغيره. وبمدينة الفرج من وهب بن مسرة، ومحمد بن القاسم بن مسعدة. وكان شيخا فاضلا ثقة فيما رواه. سمع الناس منه كثيرا، حدث عنه الصاحبان، وتوفي في عقب رجب سنة سبع وتسعين وثلاث مائة، ومولده سنة ثلاث عشرة وثلاث مائة. ذكر مولده ابن عبد السلام الحافظ.
؟
من أهل طلبيرة. سكن سرقسطة، يكنى: أبا الحسن. روى عن أبي عمر بن خلف المديوني وغيره. ورحل إلى المشرق وحج وأخذ هنالك عن أبي الحسن علي بن عثمان الغرافي وغيره. وكان رجلا صالحا مجاب الدعوة حدث عنه أبو عمر المقرئ، وأبو حفص بن كريب وقال: كان كثير الرواية بالمشرق والأندلس، وأدرك أن العبادة والزهد في الدنيا غلب عليه فامتنع من الرواية غير النزر اليسير لما كان بسبيله من العبادة والاجتهاد، واعتزل