ما عابني إلا الحسو ... د وتلك من خير المعائب
والخير والحساد مق ... رونان إن ذهبوا فذاهب
وإذا ملكت المجد لم ... تملك مذ مات الأقارب
وإذا فقدت الحاسدي ... ن فقدت في الدنيا الأطايب
وذكر جماعة من علماء طليطلة أنهم سمعوا أبا عمرو السفاقسي يقول: رأيت محمد ابن إسماعيل البخاري رحمه الله في النوم بسفاقس فقلت له: لم لم تخرج في كتابك عن حماد بن سلمة؟. فقال: فجعل يبتسم إلي. فقلت له: من أجل حديث عكرمة؟ فقال لي: وغيره.
قال أبو عمرو: وسمعت أبا نعيم الحافظ يقول: الإجازة على الإجازة قوية جائزة. وحدث عن أبي عمر علماء الأندلس قاطبة في كل بلد دخله من بلدانها. وهو أول من أدخل كتاب غريب الحديث للخطابي الأندلسي. وتوفي رحمه الله بعد سنة أربعين وأربع مائة.
يكنى: أبا عمرو، ذكره أبو محمد بن خزرج وقال: قدم علينا سنة سبع عشرة وأربع مائة بإشبيلية فقرأنا عليه، وكان يروي عن أبي طاهر المقرئ البغدادي قرأ عليه بالقراءات السبع. وروى عنه جلة البغداديين وغيرهم. وكان مجودا للتلاوة محسنا، عالما بمعاني القرآن، وكان كبير السن جداً.