بن علي الجعفي ثنا زائدة .. به، فبهذا تصبح رواية مجاهد معضدة لهذه الرواية.
21 - قال ابن إسحاق. سيرة ابن هشام (2 - 162): حدثني حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير قال: قلت لعبد الله بن عباس: أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم؟ قال: نعم والله إن كانوا ليضربون أحدهم ويجيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالسًا من شدة الضر الذي نزل به حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة حتى يقولوا له آللات والعزى إلهك من دون الله؟ فيقول: نعم حتى إن الجعل ليمر بهم فيقولون له: أهذا الجعل إلهك من دون الله؟ فيقول: نعم افتداء منهم مما يبلغون من جهده.
[درجته: أثر حسن وسنده قابل للتحسين، رواه من طريقه البيهقي الكبرى (8 - 209)، هذا الحديث: قابل للتحسين سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فقيه من رجال الشيخين، وروايته عن عائشة وأبي موسى ونحوهما مرسلة قتل بين يدي الحجاج سنة خمس وتسعين ولم يكمل الخمسين تقريب التهذيب 234 لكن تلميذه حكيم بن جبير الأسدي الكوفي ضعيف تقريب التهذيب 176 وهو حسن الحديث بالشواهد، ويشهد له ما بعده].
22 - قال أبو نعيم في حلية الأولياء (1 - 144): حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمَّد بن يحيى بن مندة ثنا خالد بن يوسف السمتي ثنا أبو عوانة عن مغيرة عن الشعبي عن خباب بن الأرت قال لم يكن أحد إلا أعطي ما سألوه يوم عذبهم المشركون إلا خبابًا كانوا يضجعونه على الرضف فلم يسعوا منه شيئًا.
[درجته: أثر سنده جيد وانظر التخريج، رواه الطبراني (4 - 77) حدثنا محمَّد بن يحيى بن منده الأصبهاني ثنا خالد بن يوسف السمتي، هذا السند: لا بأس به وخالد وثقه ابن حبان توثيقًا لفظيًا فقال في الثقات (8 - 226): يعتبر حديثه من غير روايته عن أبيه. لكن الحديث رواه الطبري في التفسير (7 - 650) وابن أبي شيبة (7 - 13) من طريق جرير عن مغيرة عن الشعبي مرسلًا، وهو أقوى، كما أن المغيرة كما جاء في أسماء المدلسين (209): مغيرة بن مقسم الضبي قال بن فضيل كان يدلس. لكن الحديث حسن بما قبله].