وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد -رضي الله عنهم - فأما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمنعه الله بعمه أبي طالب وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فأخذهم المشركون فألبسوهم أدراع الحديد وأوقفوهم في الشمس، فما من أحد إلا وقد واتاهم على ما أرادوا غير بلال، فإنه هانت عليه نفسه في الله وهان على قومه فأعطوه الولدان، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة وجعل يقول: أحد أحد.
[درجته: حسن، رواه: ابن حبان (15 - 558)، وابن أبي شيبة (7 - 252)، وابن ماجه (1 - 53)، والحاكم (3 - 320)، وأحمدُ (1 - 404) عن زائدة عن عاصم بن أبي النجود عن، هذا السند: حسن من أجل عاصم بن بهدلة وهو بن أبي النجود الكوفي أبو بكر المقرئ صدوق له أوهام حجة في القراءة وحديثه في الصحيحين مقرون، تقريب التهذيب (1 - 285)، وأعله الدارقطني في علل الدارقطني (5 - 63) حيث جاء ما نصه:
وسئل عن حديث زر عن عبد الله قال كان أول من أظهر إسلامه سبعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبو بكر وعمار وأمه سمية وبلال وصهيب والمقداد الحديث فقال يرويه يحيي بن أبي بكير عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله تفرد به يحيي بن أبي بكير وقال إنه وهم وإنما رواه زائدة عن منصور عن مجاهد قوله وهو ما ألمح به الإِمام ابن معين في تاريخ ابن معين (3 - 320).
حيث: يقول حدث يحيى بن أبي بكير عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله قال أول من أظهر إسلامه سبعة قال يحيي هذا عن منصور عن مجاهد هكذا حدث به الناس وقال في (ص:490): الحديث الذي يرويه بن أبي بكير عن زائدة عن عاصم عن زر عن عبد الله في قصة عمار إنما يرويه سفيان عن منصور عن مجاهد فقط قال أبو الفضل قصة عمار أول من أظهر إسلامه سبعة قال أبو الفضل هذا باطل إنما هو من رأى مجاهد.
وهذا النقد مقبول لو كان يحيي بن بكير قد انفرد بهذا النص -وهو ثقة- ولم يتابع عليه لكنه قد توبع عند الحاكم والبيهقيُّ في الكبرى (8 - 209): ثنا الحسين