23 - قال البخاري (3 - 132): حدثني محمَّد بن المثنى حدثنا يحيى عن إسماعيل حدثنا قيس عن خباب بن الأرت قال: شكونا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة قلنا له ألا تستنصر لنا ألا تدعو الله لنا؟ قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر له في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار فيوضع على رأسه فيشق باثنتين وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله أو الذئب على غنمه ولكنكم تستعجلون.
24 - قال الطبراني في المعجم الأوسط (2 - 141): حدثنا أحمد قال حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز المقوم قال حدثنا مسلم بن إبراهيم قال حدثنا هشام الدستوائي عن أبي الزبير عن جابر: أن النبي مر بعمار بن ياسر وبأهله وهم يعذبون في الله -عَزَّ وجَلَّ- فقال: أبشروا آل ياسر موعدكم الجنة. لم يرو هذا الحديث عن أبي الزبير إلا هشام ولا عن هشام إلا مسلم تفرد به إبراهيم بن عبد العزيز.
[درجته: حسن وفي سنده ضعف، رواه: الحاكم في المستدرك (3 - 438): أخبرنا إبراهيم بن عصمة العدل ثنا السري بن خزيمة ثنا مسلم، هذا السند: رجاله ثقات وقد توبع تلميذ مسلم بن إبراهيم الأزدي الفراهيدي أبو عمرو البصري ثقة مأمون مكثر عمي بأخره، تقريب التهذيب (529)، تابعه السري بن خزيمة عند الحاكم، وهشام بن أبي عبد الله سنبر البصري الدستوائي ثقة ثبت، تقريب التهذيب (573)، لكن أبا الزبير محمَّد بن مسلم بن تدرس الأسدي أبو الزبير المكي صدوق من رجال الشيخين إلا أنه يدلس، تقريب (506)، وقد عنعن ولم يصرح بالسماع من شيخه مما يعني احتمال تدليسه، لكن الحديث حسن بما بعده].
25 - قال الحارث -زوئد الهيثمي (2 - 923): حدثنا عبد العزيز ثنا القاسم بن الفضل عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد عن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - قال: لقيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالبطحاء فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر بعمار بن ياسر وبأم عمار وهما يعذبان فقال اصبروا آل ياسر فان مصيركم إلى الجنة.