لهم: "لقد أعطيت الليلة خمسًا ما أعطيهن أحد قبلي، أما أنا فأرسلت إلى الناس كلهم عامة، وكان من قبلي إنما يرسل إلى قومه، ونصرت على العدو بالرعب ولو كان بيني وبينهم مسيرة شهر لملئ منه رعبا، وأحلت لي الغنائم آكلها وكان من قبلي يعظمون أكلها كانوا يحرقونها، وجعلت لي الأرض مساجد وطهورا أينما أدركتني الصلاة تمسحت وصليت، وكان من قبلي يعظمون ذلك، إنما كانوا يصلون في كنائسهم وبيعهم، والخامسة هي ما هي، قيل لي: سل، فإن كل نبي قد سأل. فأخرت مسألتي إلى يوم القيامة فهي لكم ولمن شهد أن لا إله إلا الله".
[درجته: سنده قوي، رواه: من طريق ابن الهاد: البيهقي (1 - 222)، هذا السند: قوي ابن الهاد هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي أبو عبد الله المدني وهو تابعي ثقة مكثر انظر تقريب التهذيب (1 - 602) وعمرو بن شعيب عن أبيه عن جده سندٌ حسنٌ مشهور].
27 - قال البخاري (3 - 1159): حدثنا الحميدي حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر قال سمعت بسر بن عبيد الله أنه سمع أبا إدريس قال سمعت عوف بن مالك قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك وهو في قبة من آدم فقال: "اعدد ستًا بين يدي الساعة: موتى، ثم فتح بيت المقدس، ثم موتان يأخذ فيكم كقعاص الغنم، ثم استفاضة المال حتى يعطي الرجل مائة دينار فيظل ساخطا، ثم فتنة لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، ثم هدنة تكون بينكم وبين بني الأصفر فيغدرون، فيأتونكم تحت ثمانين غاية تحت كل غاية أثنا عشر ألفا".
28 - قال مسلم (1 - 317): حدثني محمَّد بن رافع وحسن بن علي الحلواني جميعًا عن عبد الرزاق قال ابن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا بن جريج حدثني بن شهاب عن حديث عباد بن زياد أن عروة بن المغيرة ابن شعبة أخبره أن المغيرة بن شعبة أخبره: أنه غزا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تبوك، قال المغيرة: فتبرز رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبل الغائط فحملت معه إداوة قبل صلاة الفجر، فلما رجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلي أخذت أهريق على يديه من الإداوة وغسل يديه ثلاث مرات، ثم غسل وجهه، ثم ذهب يخرج جبته عن ذراعيه فضاق كما