دور الأنصار فجعلنا آخرا؟ فأدرك سعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله خيرت دور الأنصار فجعلتنا أخرا فقال: "أوليس بحسبكم أن تكونوا من الخيار"
24 - قال النسائي (8 - 199): أخبرنا الحسن بن قزعة عن خالد وهو بن الحرث قال حدثنا محمَّد بن عمرو عن واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ قال: دخلت على أنس بن مالك حين قدم المدينة فسلمت عليه فقال: ممّن أنت؟ قلت: أنا واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ. قال: إن سعدا كان أعظم الناس وأطوله، ثم بكى فأكثر البكاء ثم قال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى أكيدر صاحب دومة بعثا فأرسل إليه بجبة ديباج منسوجة فيها الذهب فلبسه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم قام على المنبر وقعد فلم يتكلم، ونزل فجعل الناس يلمسونها بأيديهم فقال: "أتعجبون من هذه؟ لمناديل سعد في الجنة أحسن مما ترون".
[درجته: سنده قوي، رواه: الإِمام أحمد (3 - 121)، والبيهقيُّ في الكبرى (3 - 273)، وابن أبي شيبة (6 - 394) من طريق محمَّد بن عمرو، هذا السند: قوي محمَّد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق له أوهام التقريب (499) وهو من رجال الشيخين، وشيخه واقد بن عمرو بن سعد بن معاذ الأنصاري تابعي ثقة من رجال مسلم تقريب التهذيب (579)].
25 - قال أبو داود (3 - 166): حدثنا العباس بن عبد العظيم ثنا سهل بن محمَّد ثنا يحيى بن أبي زائدة عن محمَّد بن إسحاق عن عاصم بن عمر عن أنس بن مالك وعن عثمان بن أبي سليمان: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث خالد بن الوليد إلى أكيدر دومة فأخذ، فأتوه به فحقن له دمه وصالحه على الجزية.
[درجته: سنده صحيح وإن كان ظاهره الضعف، رواه: ابن إسحاق السيرة النبوية (5 - 208)، ومن طريقه والبيهقيُّ (9 - 186)، هذا السند: صحيح عاصم تابعي ثقة وعالم بالمغازي (1 - 385)].
26 - قال أحمد (2 - 222): حدثنا قتيبة بن سعيد ثنا بكر بن مضر عن بن الهاد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -عام غزوة تبوك قام من الليل يصلي فاجتمع وراءه رجال من أصحابه يحرسونه، حتى إذا صلى وانصرف إليهم فقال