15 - قال البخاري (6 - 2742): حدثنا أحمد بن أبي سريج أخبرنا شبابة حدثنا شعبة عن معاوية بن قرة عن عبد الله بن المغفل المزني قال: رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الفتح على ناقة له يقرأ سورة الفتح أو من سورة الفتح، قال: فرجع فيها. قال: ثم قرأ معاوية يحكي قراءة بن مغفل وقال: لولا أن يجتمع الناس عليكم لرجعت كما رجع بن مغفل يحكي النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت لمعاوية: كيف كان ترجيعه قال: آآ آثلاث مرات.
16 - قال البخاري (3 - 1089): حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث قال يونس أخبرني نافع عن عبد الله -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقبل يوم الفتح من أعلى مكة على راحلته مردفا أسامة بن زيد، ومعه بلال ومعه عثمان بن طلحة من الحجبة حتى أناخ في المسجد، فأمره أن يأتي بمفتاح البيت، ففتح ودخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ومعه أسامة وبلال وعثمان، فمكث فيها نهارا طويلًا، ثم خرج فاستبق الناس وكان عبد الله بن عمر أول من دخل، فوجد بلالًا وراء الباب قائما، فسأله: أين صلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فأشار له إلى المكان الذي صلى فيه. قال عبد الله: فنسيت أن أسأله كم صلى من سجدة.
17 - قال مسلم (3 - 1409): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر ووكيع عن زكريا عن الشعبي قال أخبرني عبد الله بن مطيع عن أبيه قال: سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول يوم فتح مكة: لا يقتل قرشي صبرا بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة.
18 - قال الإِمام أحمد بن حنبل (4 - 213): حدثنا يعقوب قال ثنا أبي عن بن إسحاق قال حدثني شعبة بن الحجاج عن عبد الله بن أبي السفر عن عامر الشعبي عن عبد الله بن مطيع بن الأسود أخي بني عدي بن كعب عن أبيه مطيع وكان اسمه العاص فسماه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -! مطيعا قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمر بقتل هؤلاء الرهط بمكة يقول: "لا تغزى مكة بعد هذا العام أبدا, ولا يقتل قرشي بعد هذا العام صبرا أبدا".
[درجته: سنده قوي، رواه من طرق عن الشعبي: الحميدي (1 - 260)، والحاكم (3 - 727)، والترمذيُّ (4 - 159)، والبيهقيُّ في الكبرى (9 - 214)، والطحاويُّ في شرح معاني الآثار