فإن أعرضتمو عنا اعتمرنا ... وكان الفتح وانكشف الغطاء

وإلا فاصبروا لضراب ... يوم يعز الله فيه من يشاء

وقال الله قد أرسلت عبدا ... يقول الحق ليس به خفاء

وقال الله قد يسرت جندا ... هم الأنصار عرضتها اللقاء

لنا في كل يوم من معد ... سباب أو قتال أو هجاء

فمن يهجو رسول الله منكم ... ويمدحه وينصره سواء

وجبريل رسول الله فينا ... وروح القدس ليس له كفاء

14 - قال الحاكم في المستدرك على الصحيحين (3 - 76): حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ عبد الله بن الصقر ثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي ثنا معن بن عيسى ثنا عبيد الله بن عمر بن حفص عن نافع عن بن عمر -رضي الله عنهما- قال: لما دخل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح رأى النساء يلطمن وجوه الخيل بالخمر فتبسم إلى أبي بكر -رضي الله عنه- وقال: يا أبا بكر كيف قال حسان بن ثابت؟ فأنشده أبو بكر -رضي الله عنه-:

عدمت ثنيتي إن لم تروها ... تثير النقع من كتفي كداء

ينازعن الأعنة مسرعات ... يلطمهن بالخمر النساء

فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ادخلوا من حيث قال حسان".

[درجته: سنده قوي، رواه: الطحاوي في شرح معاني الآثار (4 - 296) من طريق إبراهيم بن المنذر، هذا السند: قوي نافع وعبيد الله ثقتان معروفان، ومعن بن عيسى بن يحيى الأشجعي مولاهم أبو يحيى المدني القزاز ثقة ثبت قال أبو حاتم هو أثبت أصحاب مالك تقريب التهذيب (542) وتلميذه إبراهيم بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة بن عبد الله بن خالد بن حزام الأسدي الحزامي صدوق من رجال البخاري تقريب التهذيب (94) وتلميذه عبد الله بن الصقر السكري سمع إبراهيم بن المنذر الحزامي وإبراهيم بن محمَّد الشافعي ويعقوب بن حميد وغيرهم قال الخطيب في تاريخ بغداد (9 - 482) كان ثقة وقال الدارقطنيُّ هو صدوق وشيخ الحاكم قال عنه ابن أبي حاتم: كتبت عنه وهو ثقة صدوق تذكرة الحفاظ (2 - 669)].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015