[درجته: حديث صحيح، رواه: الحاكم (2 - 62)، والدارقطني (3 - 59) من طرق عن هدبة بن خالد نا سلام بن مسكين عن ثابت. هذا السند: صحيح .. هدبة بن خالد بن الأسود القيسي أبو خالد البصري ثقة عابد من رجال الشيخين تقريب التهذيب (571) وسلام بن مسكين بن ربيعة الأزدي البصري أبو روح ثقة تقريب التهذيب (261) وبقية السند سند مسلم في الحديث السابق].

10 - قال البخاري (2 - 655): حدثنا عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن بن شهاب عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دخل عام الفتح وعلى رأسه المغفر فلما نزعه جاء رجل فقال إن بن خطل متعلق بأستار الكعبة فقال: "اقتلوه".

ورواه مسلم (2 - 989).

11 - قال ابن أبي شيبة (7 - 404): حدثنا أحمد بن مفضل قال حدثنا أسباط بن نصر قال زعم السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس إلا أربعة وامرأتين وقال: اقتلوهم وإن وجدتموهم متعلقين بأستار الكعبة (عكرمة بن أبي جهل وعبد الله بن خطل ومقيس بن صبابة وعبد الله بن سعد بن أبي سرح) فأما عبد الله بن خطل فأدرك وهو متعلق بأستار الكعبة فاستبق إليه سعيد بن حريث وعمار، فسبق سعيد عمارا وكان أشب الرجلين فقتله، وأما مقيس بن صبابة فأدركه الناس في السوق فقتلوه, وأما عكرمة فركب البحر فأصابتهم عاصف فقال أصحاب السفينة لأهل السفينة: أخلصوا فإن آلهتكم لا تغني عنكم شيئًا ها هنا. فقال عكرمة: والله لئن لم ينجيني في البحر إلا الإخلاص ما ينجيني في البر غيره، اللَّهم إن لك عهدا إن أنت عافيتني مما أنا فيه أني آتي محمدا حتى أضع يدي في يده فلأجدنه عفوا كريما، قال: فجاء وأسلم وأما عبد الله بن سعد بن أبي سرح فإنه اختبأ عند عثمان، فلما دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الناس للبيعه جاء به حتى أوقفه على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله بايع عبد الله قال فرفع رأسه فنظر إليه ثلاثا، كل ذلك يأبى، فبايعه بعد الثلاث ثم أقبل على أصحابه فقال: "ما كان فيكم رجل رشيد يقوم إلى هذا حيث رآني كففت يدي عن بيعته فيقتله؟ " قالوا:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015