بلغك. قال: أجل لا يخزني الله ولم يكن بحمد الله إلا ما أحببنا، فتح الله خيبر على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وجرت فيها سهام الله، واصطفى رسول لله - صلى الله عليه وسلم - صفية بنت حيي لنفسه، فإن كانت لك حاجة في زوجك فالحقي به. قالت: أظنك والله صادقا. قال: فإني صادق الأمر على ما أخبرتك. فذهب حتى أتى مجالس قريش وهم يقولون إذا مر بهم: لا يصيبك إلا خير يا أبا الفضل. قال لهم: لم يصبني إلا خير بحمد الله قد أخبرني الحجاج بن علاط أن خيبر قد فتحها الله على رسوله وجرت فيها سهام الله واصطفى صفية لنفسه، وقد سألني أن أخفي عليه ثلاثًا، وإنما جاء ليأخذ ما له، وما كان له من شيء ها هنا ثم يذهب قال: فرد الله الكآبة التي كانت بالمسلمين على المشركين، وخرج المسلمون ومن كان دخل بيته مكتئبا حتى أتوا العباس فأخبرهم الخبر، فسر المسلمون ورد الله يعني ما كان من كآبة أو غيظ أو حزن على المشركين.
[درجته: سنده صحيح عدا ما بين القوسين، رواه: أيضًا ابن حبان (6 - 194)، هذا السند: صحيح: عبد الرزاق ومعمر من الثقات المعروفين من رجال الشيخين التقريب (1 - 505) (2 - 266) وثابت البناني تابعي ثقة من رجالهما أيضًا. انظر التقريب (1 - 115)، وما بين الأقواس مرسل].
26 - قال مسلم (2 - 1065): حدثني محمَّد بن المثنى حدثنا محمَّد بن جعفر حدثنا شعبة عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الرحمن بن جبير يحدث عن أبيه عن أبي الدرداء: عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه أتى بامرأة مجح على باب فسطاط فقال: "لعله يريد أن يلم بها" فقالوا: نعم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لقد هممت أن ألعنه لعنا يدخل معه قبره، كيف يورثه وهو لا يحل له كيف يستخدمه وهو لا يحل له؟! ".
27 - قال البخاري (3 - 1357): حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز عن أبي حازم عن سهل بن سعد -رضي الله عنه-: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لأعطين الراية غدا رجلًا يفتح الله على يديه" قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلهم يرجو أن يعطاها فقال. "أين علي بن أبي طالب؟ " فقالوا: يشتكي عينيه يا رسول الله. قال: "فأرسلوا إليه فأتوني به" فلما جاء بصق في عينيه