ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية فقال علي: يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا، فقال: "انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم".

ورواه مسلم [4 - 1872].

28 - قال أحمد في حنبل (1 - 330): حدثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة ثنا أبو بلج ثنا عمرو بن ميمون قال: إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا: يا أبا عباس إما أن تقوم معنا وإما أن تخلونا هؤلاء. فقال ابن عباس: بل أقوم معكم. قال: وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى. قال فابتدءوا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا، قال فجاء ينفض ثوبه ويقول: أف وتف وقعوا في رجل له عشر وقعوا في رجل قال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لأبعثن رجلًا لا يخزيه الله أبدا يحب الله ورسوله" قال: فاستشرف لها من استشرف قال: "أين علي؟ " قالوا: هو في الرحل يطحن، قال:"وما كان أحدكم ليطحن" قال: فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر، قال: فنفث في عينيه ثم هز الراية ثلاثًا فأعطاها إياه فجاء بصفية بنت حيي قال: ثم بعث فلانا بسورة التوبة فبعث عليًا خلفه فأخذها منه قال: "لا يذهب بها إلارجل مني وأنا منه" قال: وقال لبني عمه: "أيكم يواليني في الدنيا والآخرة" قال: وعلي معه جالس فأبوا فقال: علي أنا أواليك في الدنيا والآخرة، قال: "أنت وليي في الدنيا والآخرة" قال: فتركه ثم أقبل على رجل منهم فقال: "أيكم يواليني في الدنيا والآخرة" فأبوا قال: فقال علي: أنا أواليك في الدنيا والآخرة، فقال: "أنت وليي في الدنيا والآخرة" قال: وكان أول من أسلم من الناس بعد خديجة قال: وأخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثوبه فوضعه على علي وفاطمة وحسن وحسين فقال: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا} قال: وشرى علي نفسه، لبس ثوب النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نام مكانه قال: وكان المشركون يرمون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجاء أبو بكر وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه نبي الله قال: فقال: يا نبي الله قال: فقال له علي: أن نبي الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015