ووقعت في سهم دحية جارية جميلة فاشتراها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بسبعة أرؤس، ثم دفعها إلى أم سليم تصنعها له وتهيئها. قال: وأحسبه قال وتعتد في بيتها وهي (صفية بنت حيي) قال وجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وليمتها التمر والأقط والسمن، فحصت الأرض أفاحيص، وجيء بالأنطاع فوضعت فيها، وجيء بالأقط والسمن فشبع الناس. قال وقال الناس: لا ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد؟ قالوا: إن حجبها فهي امرأته وإن لم يحجبها فهي أم ولد، فلما أراد أن يركب حجبها فقعدت على عجز البعير، فعرفوا أنه قد تزوجها، فلما دنوا من المدينة دفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودفعنا، قال: فعثرت الناقة العضباء وندر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وندرت فقام فسترها، وقد أشرفت النساء فقلن: أبعد الله اليهودية. قال قلت: يا أبا حمزة أوقع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: إي والله لقد وقع.

24 - قال مسلم (2 - 1047): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا شبابة حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس ح وحدثني به عبد الله بن هاشم بن حيان واللفظ له حدثنا بهز حدثنا سليمان بن المغيرة عن ثابت حدثنا أنس قال: صارت صفية لدحية في مقسمه وجعلوا يمدحونها عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ويقولون ما رأينا في السبي مثلها، قال فبعث إلى دحية فأعطاه بها ما أراد، ثم دفعها إلى أمي فقال أصلحيها، قال: ثم خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من خيبر حتى إذا جعلها في ظهره نزل ثم ضرب عليها القبة، فلما أصبح قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: من كان عنده فضل زاد فليأتنا به. قال: فجعل الرجل يجيء بفضل التمر وفضل السويق حتى جعلوا من ذلك سوادا حيسا، فجعلوا يأكلون من ذلك الحيس ويشربون من حياض إلى جنبهم من ماء السماء. قال فقال أنس: فكانت تلك وليمة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عليها، قال: فانطلقنا حتى إذا رأينا جدر المدينة هششنا إليها فرفعنا مطينا ورفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مطيته، قال: وصفية خلفه قد أردفها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال: فعثرت مطية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فصرع وصرعت، قال: فليس أحد من الناس ينظر إليه ولا إليها حتى قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فسترها قال: فأتيناه فقال: لم نضر. قال: فدخلنا المدينة فخرج جواري نسائه يتراءينها ويشمتن بصرعتها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015