وجهد، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنى دافع اللواء غدا إلى رجل يحبه الله ورسوله ويحب الله ورسوله، لا يرجع حتى يفتح له. فبتنا طيبة أنفسنا أن الفتح غدًا فلما ان أصبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى الغداة ثم قام قائما فدعا باللواء والناس على مصافهم فدعا عليًا وهو أرمد، فتفل في عينيه ودفع إليه اللواء وفتح له. قال بريدة وأنا فيمن تطاول لها.
[درجته: سنده قوي، رواه: النسائي في الكبرى (5 - 109)، هذا السند: قوي لأنه من طريق زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي، رحل في الحديث فأكثر منه وهو صدوق يخطئ في حديث الثوري- تقريب التهذيب (222) وقد توبع عند النسائي تابعه أبو بكر المروزي: معاذ بن خالد بن شقيق بن دينار وهو صدوق التقريب (536) وشيخهما الحسين بن واقد المروزي ثقة له أوهام من رجال مسلم تقريب التهذيب (169) وعبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي تابعي ثقة التقريب (297)].
22 - قال أحمد بن حنبل (3 - 16): حدثنا مصعب بن المقدام وحجين بن المثني قالا ثنا إسرائيل ثنا عبد الله بن عصمة العجلي قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ الراية فهزها ثم قال: من يأخذها بحقها؟ فجاء فلان فقال: أنا قال: أمط. ثم جاء رجل فقال: أمط ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "والذي كرم وجه محمَّد لأعطينها رجلًا لا يفر. هاك يا علي" فانطلق حتى فتح الله عليه خيبر وفدك وجاء بعجوتهما وقديدهما. قال مصعب: بعجوتها وقديدها.
[درجته: سنده قوي، رواه: ابن حنبل في فضائل الصحابة (2 - 617)، وأبو يعلى (2 - 499)، من طريق إسرائيل، هذا السند: قوي وعبد الله بن عصمة أبو علوان تابعي صدوق قال ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (5 - 126) سألت أبا زرعة عن عبد الله بن عصمة أبي علوان فقال كوفي ليس به بأس].
23 - قال مسلم (2 - 1045): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثا عفان حدثا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس قال: كنت ردف أبي طلحة يوم خيبر وقدمي تمس قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: فأتيناهم حين بزغت الشمس وقد أخرجوا مواشيهم وخرجوا بفؤوسهم ومكاتلهم ومرورهم، فقالوا: محمَّد والخميس. قال وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم (فساء صباح المنذرين) قال: وهزمهم الله -عَزَّ وجَلَّ-