فجعلت الحجارة تنكبه والشجر يتعلق بثيابه، فقال رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم -: "اركب" ثم نزل آخر فجعلت الحجارة والشجر يتعلق بثيابه فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اركب"، ثم وقعنا على الطريق حتى سرنا في ثنية يقال لها الحنظل فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما مثل هذه الثنية إلا كمثلي الباب الذي دخل فيه بنو إسرائيل قيل لهم: {وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا وَقُولُوا حِطَّةٌ نَغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ} لا يجوز أحد الليلة هذه الثنية إلا غفر له" فجعل الناس يسرعون ويجوزون، وكان آخر من جاز قتادة بن النعمان في آخر القوم، قال فجعل الناس يركب بعضهم بعضا حتى تلاحقنا قال: فنزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونزلنا.
[درجته: سنده صحيح، رواه: البزار مجمع الزوائد (6 - 144)، هذا السند: صحيح فشيخ البزار ثقة تاريخ بغداد (6 - 366)، وشيخه صدوق من رجال الشيخين (2 - 145)، وزيد وعطاء تابعيان ثقتان أما هشام فهو حسن الحديث إذا انفرد لكنه أثبت الناس في الرواية عن زيد كما قال أبو داود التهذيب (11 - 39)].
14 - قال مسلم (4 - 2144): حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا قرة بن خالد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل". قال فكان أول من صعدها خيلنا خيل بني الخزرج، ثم تتام الناس فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "وكلكم مغفور له إلا صاحب الجمل الأحمر" فأتيناه فقلنا له: تعال يستغفر لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال: والله لأن أجد ضالتي أحب إلى من أن يستغفر لي صاحبكم. قال وكان الرجل ينشد ضالة له.
15 - قال البخاري (3 - 1080): حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع قال قال ابن عمر -رضي الله عنهما-: رجعنا من العام المقبل فما اجتمع منا اثنان على الشجرة التي بايعنا تحتها، كانت رحمة من الله فسألت نافعا على أي شيء بايعهم على الموت؟ قال: لا، بل بايعهم على الصبر.