ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم - بالصف الذي يليه، قال والآخرون قيام يحرسونهم فلما سجدوا وقاموا جلس الآخرون فسجدوا في مكانهم، ثم تقدم هؤلاء إلى مصاف هؤلاء وجاء هؤلاء إلى مصاف هؤلاء فركعوا جميعًا ثم رفع فرفعوا جميعًا ثم سجد النبي - صلى الله عليه وسلم -بالصف الذي يليه والآخرون قيام يحرسونهم فلما جلسوا جلس الاخرون فسجدوا ثم سلم عليهم ثم انصرف قال فصلاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين مرة بعسفان ومرة في أرض بني سليم.
[درجته: سنده صحيح، مجاهد تابعي ثقة وإمام في التفسير وفي العلم (2 - 229)، ومنصور بن المعتمر ثقة ثبت لا يدلس (2 - 277)].
12 - قال أحمد بن حنبل (2 - 522): حدثنا عبد الصمد ثنا سعيد بن عبيد الهنائي ثنا عبد الله بن شقيق ثنا أبو هريرة: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نزل بين ضجنان وعسفان فقال المشركون: إن لهم صلاة هي أحب إليهم من آبائهم وأبنائهم وهي العصر فأجمعوا أمركم فميلوا عليهم ميلة واحدة، وإن جبريل -عليه السلام- أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأمره أن يقسم أصحابه شطرين فيصلي ببعضهم، وتقوم الطائفة الأخرى وراءهم وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ثم تأتي الأخرى فيصلون معه ويأخذ هؤلاء حذرهم وأسلحتهم لتكون لهم ركعة ركعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولرسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - ركعتان.
[درجته: سنده صحيح، رواه: النسائي (3 - 174)، والترمذيُّ (5 - 243)، هذا السند: صحيح ابن شقيق تابعي ثقة (1 - 301)، وتلميذه صدوق (1 - 422)، وعبد الصمد بن عبد الو ارث صدوق (1 - 507)]
13 - قال البزار: حدثنا إسحاق بن بهلول حدثنا محمَّد بن إسماعيل بن أبي فديك عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعد الخدري أنه قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى إذا كنا بعسفان قال لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن عيون المشركين الآن على ضجنان فأيكم يعرف طريق ذات الحنظل؟ " فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين أمسى: "هل من رجل ينزل فيسعى بين يدي الركاب" فقال رجل: أنا يا رسول الله فنزل