9 - قال الطحاوي في شرح معاني الآثار (2 - 173): عبد الأعلي بن عبد الأعلى عن عبيد الله بن عمر عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال، بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبي قتادة الأنصاري على الصدقة، وخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وهم محرمون حتى نزلوا عسفان فإذا هم بحمار وحش قال: وجاء أبو قتادة وهو حل، فنكسوا رؤوسهم كراهية أن يحدوا أبصارهم فيفطن، فرآه فركب فرسه وأخذ الرمح فسقط منه فقال: ناولونيه، فقالوا: ما نحن بمعينيك عليه بشيء. فحمل عليه فعقره فجعلوا يشوون منه. ثم قالوا: رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين أظهرنا .. قال: وكان تقدمهم فلحقوه فسألوه فلم ير بذلك بأسا.
[درجته: سنده صحيح، عياض تابعي ثقة (2 - 96)، وعبيد الله بن عمر تابعي صغير وثقة ثبت معروف (1 - 537)، وعبد الأعلى ثقة من رجال الشيخين (1 - 465)].
10 - قال البخاري [4 - 1524): حدثنا خالد بن مخلد حدثنا سليمان بن بلال قال حدثني صالح ابن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله عن زيد بن خالد -رضي الله عنه- قال: خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عام الحديبية فأصابنا مطر ذات ليلة فصلى لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلاة الصبح، ثم أقبل علينا فقال: "أتدرون ماذا قال ربكم؟ ". قلنا: الله ورسوله أعلم، فقال: "قال الله أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر بي، فأما من قال مطرنا برحمة الله وبرزق الله وبفضل الله فهو مؤمن بي كافر بالكوكب. وأما من قال مطرنا بنجم كذا وكذا فهو مؤمن بالكوكب كافر بي".
11 - قال عبد الرزاق (2 - 505): عن الثوري عن منصور عن مجاهد عن أبي عياش الزرقي قال: كنا مع رسول - صلى الله عليه وسلم - بعسفان قال: فاستقبلنا المشركون عليهم خالد بن الوليد وهم بيننا وبن القبلة، فصلى النبي - صلى الله عليه وسلم - الظهر فقالوا: قد كانوا على حال لو أصبنا غرتهم، فقالوا: تأتي عليهم الآن صلاة هي أحب إليهم من أبنائهم وأنفسهم، قال فنزل جبريل بهذه الآيات بين الظهر والعصر {وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ} [النساء: 102]، قال: فحضرت الصلاة فأمرهم رسول الله محمد في - صلى الله عليه وسلم - فأخذوا السلاح فصففنا خلفه صفين، قال ثم ركع فركعنا جميعا، قال ثم رفع فرفعنا جميعا