القوم: يا قوم أنظروني فوالذي نفسي بيده لا يموت على مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم، ثم راح على جده في العدو فجعل الرجل يشد معه إذا شد، ويرجع معه إذا رجع فينظر ما يصير إليه أمره، حتى أصابه جرح أذلقه فاستعجل الموت فوضع قائمة سيفه بالأرض، ثم وضع ذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه حتى خرج من ظهره، وخرج الرجل يعدو ويقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله حتى وقف بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: وذاك ماذا؟ قال: يا رسول الله الرجل الذي ذكر لك. فقلت: إنه من أهل النار فاشتد ذلك على المسلمين وقالوا: فأينا من أهل الجنة إذا كان فلان من أهل النار؟ فقلت: يا قوم انظروني فوالذي نفسي بيده لا يموت على مثل الذي أصبح عليه، ولأكونن صاحبه من بينكم فجعلت أشد معه إذا شد وأرجع معه إذا رجع، وأنظر إلى ما يصير أمره حتى أصابه جرح أذلقه فاستعجل الموت، فوضع قائمة سيفه بالأرض ووضع ذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه حتى خرج من ظهره فهو ذاك يا رسول الله يتضرب بين أضغاثه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة -فيما يبدو للناس- وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار -فيما يبدو للناس- وإنه من أهل الجنة"
[درجته: حديث صحيح، رواه البخاري (3 - 1061)، ومسلمٌ (1 - 106) دون ذكر (أحد) وسند أبي يعلى حسن: شيخه يحيى بن أيوب المقابري البغدادي العابد ثقة من رجال مسلم تقريب التهذيب 588، سعيد بن عبد الرحمن الجمحي القاضي وهو من رجال مسلم صدوق له أوهام (1 - 301)، ولعل من أوهامه في هذا الحديث تسميه غزوة أحد فقد. روى الشيخان عن غيره عن أبي حازم عن سهل دون ذكر اسم الغزوة].
14 - قال البخاري (4 - 1489): حدثني عبد الله بن محمَّد حدثنا مروان بن معاوية حدثنا هاشم بن هاشم السعدي قال: سمعت سعيد بن المسيب يقول سعد بن أبي وقاص يقول: نثل لي النبي - صلى الله عليه وسلم - كنانته يوم أحد فقال: أرم فداك أبي وأمي.