15 - قال البخارى (4 - 1662): حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عبد الرحمن أبو يعقوب حدثنا حسين بن محمَّد حدثنا شيبان عن قتادة حدثنا أنس أن أبا طلحة قال: غشينا النعاس ونحن في مصافنا يوم أحد، قال: فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه.
16 - قال البخارى (4 - 1488): حدثنا أبو الوليد حدثنا شعبة عن عدي بن ثابت سمعت عبد الله بن يزيد يحدث عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه- قال: لما خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أحد رجع ناس ممّن خرج معه، وكان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرقتين فرقة تقول: نقاتلهم، وفرقة تقول: لا نقاتلهم فنزلت: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا}. وقال: "أنها طيبة تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الفضة".
17 - قال البخارى (4 - 1676): حدثني محمَّد بن بشار حدثنا غندر وعبد الرحمن قالا حدثنا شعبة عن عدي عن عبد الله بن يزيد عن زيد بن ثابت -رضي الله عنه-: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ}. رجع ناس من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - من أحد وكان الناس فيهم فرقتين فريق يقول اقتلهم وفريق يقول لا فنزلت: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} وقال: إنها طيبة تنفي الخبث كما تنفي النار خبث الفضة.
18 - قال البخاري (3 - 1386): حدثنا أبو معمر حدثنا عبد الوارث حدثنا عبد العزيز عن أنس -رضي الله عنه- قال: لما كان يوم أحد انهزم الناس عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأبو طلحة بين يدي النبي - صلى الله عليه وسلم - مجوب به عليه بحجفة له وكان أبو طلحة رجلًا راميًا شديد القد يكسر يؤمئذٍ قوسين أو ثلاثا وكان الرجل يمر معه الجعبة من النبل فيقول: "انثرها لأبي طلحة" فأشرف النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى القوم فيقول أبو طلحة: يا نبي الله بأبي أنت وأمي لا تشرف يصبك سهم من سهام القوم، نحري دون نحرك. ولقد رأيت عائشة بنت أبي بكر وأم سليم وإنهما لمشمرتان أرى خدم سوقهما تنقزان القرب على متونهما تفرغانه في أفواه القوم، ثم ترجعان فتملآنها ثم تجيآن فتفرغانه في أفواه القوم، ولقد وقع السيف من يدي أبي طلحة إما مرتين وإما ثلاثًا.
رواه مسلم (3 - 1443).