أول غزوة في الإِسلام لبدر، وما كان معنا إلا فرسان فرس للزبير وفرس للمقداد بن الأسود، فكيف يكون العاديات ضبحا إنما العاديات ضبحا من عرفة إلى المزدلفة ومن المزدلفة إلى منى فأثرن به نقعا حين تطأها بأخفافها وحوافرها. قال ابن عباس فنزعت عن قولي ورجعت إلى الذي قال علي.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فقد احتجا بأبي صخر وهو حميد بن زياد الخراط المصري وبأبي معاوية البجلي وهو والد عمار بن أبي معاوية الدهني الكوفي.
[درجته: سنده حسن، رواه البيهقي (3 - 39) والحاكم من طرق آخر عن ابن وهب، هذا السند: حسن: أبو معاوية البجلي ... صدوق من رجال مسلم (التقريب 2/ 8) واسمه: عمار بن معاوية الدهني، وأبو صخر هو: حميد بن زياد بن أبي المخارق (التهذيب 3/ 36) من رجال مسلم وهو حسن الحديث إذا لم يخالف، وتلميذه ابن وهب إمام معروف وهو عبد الله بن وهب القرشي بالولاء, وتلميذه إسماعيل هو شيخ الإِسلام الحافظ شيخ المالكية وعالمهم في العراق كما قال الذهبي في التذكرة (325) وتلميذه هو مسند بغداد البغوي (التذكرة889)].
8 - قال الإِمام أحمد (1 - 411): حدثنا عفان ثنا حماد بن سلمة أنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر ثلاثة على بعير، كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قال وكانت عقبة رسول الله قال فقالا: نحن نمشي عنك. فقال: ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما.
[درجته: سنده حسن، رواه أحمد (1/ 411 - 418 - 422 - 424)، هذا السند: صحيح لولا عاصم ابن أبي النجود فهو حسن الحديث إذا لم يخالف ... التقريب (1/ 383) وهو من رجال الشيخين وزر ثقة جليل مخضرم من رجال الشيخين (التقريب 1/ 259)].
9 - قال أبو داود (3 - 79): حدثنا أحمد بن صالح ثنا عبد الله بن وهب ثا حيي عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج يوم بدر في ثلاثمائة وخمسة عشر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "اللَّهم إنهم حفاة فاحملهم، اللَّهم إنهم عراة فاكسهم،