ستة. فقال عتبة: لا نريد هؤلاء، ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قم يا علي وقم يا حمزة وقم يا عبيدة بن الحرث بن عبد المطلب" فقتل الله تعالى عتبة وشيبة ابني ربيعه والوليد بن عتبة , وجرح عبيدة فقتلنا منهم سبعين، وأسرنا سبعين، فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرا فقال العباس: يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهًا على فرس أبلق ما أراه في القوم. فقال الأنصاري: أنا أسرته يا رسول الله. فقال: "اسكت فقد أيدك الله تعالى بملك كريم". فقال علي رضي الله عنه فأسرنا وأسرنا من بني عبد المطلب العباس وعقيلا ونوفل بن الحرث.
[درجته: سنده صحيح، رواه ابن أبي شيبة (7 - 356)، والحاكم (3 - 214) من طريق إسرائيل، هذا السند: إسرائيل ثقة وهو حفيد شيخه وسماعه منه قبل الاختلاط، وجده تابعي ثقة (التقريب 1/ 64) وهما من رجال الشيخين أما حارثة بن مضرب فهو تابعي كبير وهو ثقة (التقريب (1/ 64)].
5 - قال الإِمام أحمد بن حنبل (1 - 89): ثنا أبو سعيد ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم بدر: "من استطعتم أن تأسروا من بني عبد المطلب فإنهم خرجوا كرها"،
[درجته: سنده قوي، هذا السند: هو السند السابق وشيخ أحمد من رجال البخاري واسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري أبو سعيد مولى بني هاشم لقبه جردقة صدوق ربما أخطأ تقريب التهذيب (344) ولعل الصواب أنه ثقة ربما أخطأ انظر فقد جاء في تهذيب التهذيب (6 - 190): قال أحمد وابن معين ثقة وقال أبو القاسم الطبراني ثقة وقال هارون بن الأشعث مات سنة سبع وتسعين ومائة قلت ووثقه البغوي والدارقطنيُّ وذكره بن شاهين في الثقات وقال الساجي يهم في الحديث وحكى العقيلي عن أحمد بن حنبل أنه قال كان كثير الخطأ ونقل القباني أنه جاء عن أحمد أنه كان لا يرضاه وقال في الجرح والتعديل (5 - 254) سئل أبي عن أبي سعيد مولى بني هاشم فقال كان أحمد يرضاه قيل له ما تقول فيه فقال ما كان به بأس].