في ظهرانهم في علو المدينة؟ فقال: لا، إلا من كان ظهره حاضرًا. فانطلق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر، وجاء المشركون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه"، فدنا المشركون فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قوموا إلى جنة عرضها السماوات والأرض" قال يقول عمير بن الحمام الأنصاري: يا رسول الله جنة عرضها السماوات والأرض؟ قال: "نعم" قال: بخٍ بخٍ. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما يحملك على قولك بخٍ بخٍ" قال: لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها. قال: "فإنك من أهلها" فأخرج تمرات من قرنه فجعل يأكل منهن، ثم قال: لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه إنها لحياة طويلة، قال: فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل.

2 - قال البخاري (4 - 1456): حدثنا مسلم بن إبراهيم حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال: استصغرت أنا وابن عمر حدثني محمود حدثنا وهب عن شعبة عن أبي إسحاق عن البراء قال: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر وكان المهاجرون يوم بدر نيفًا على ستين والأنصار نيفًا وأربعين ومائتين.

3 - قال الحاكم في المستدرك (3 - 208): أخبرني مخلد بن جعفر الباقرحي ثنا محمَّد بن جرير الفقيه حدثني محمَّد بن عبد الله بن سعيد الواسطي ثنا يعقوب بن محمَّد الزهري أنا إسحاق بن جعفر بن محمَّد عن عبد الله بن جعفر عن إسماعيل بن محمَّد بن سعد عن عامر بن سعد عن أبيه قال: عرض علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جيش بدر فرد عمير بن أبي وقاص فبكى عمير فأجازه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعقد عليه حمائل سيفه.

[درجته: حسن، رواه أيضًا المروزي في السنة (1 - 46)، والبزار في كشف الأستار (2/ 351)، هذا السند: صحيح ورجاله ثقات لولا أوهام يعقوب بن محمَّد الزهري وهو صدوق قال الحافظ في التقريب (1 - 608): يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني نزيل بغداد صدوق كثير الوهم والرواية عن الضعفاء لكنه لم ينفرد فقد تابعه شيخ البزار في روايته (كشف الأستار 2/ 351) واسمه محمَّد بن قيس. ولعله توبع أيضًا عند البغوي فقد روى الحديث كما قال الحافظ في الإصابة].

طور بواسطة نورين ميديا © 2015